
بشائر: الدمام
خطفت الطالبة نور الشام الأضواء خلال حفل تخريج دفعة طالبات جامعة الأمير محمد بن فهد لعام 2024–2025، بعدما شاركت قصة نجاح استثنائية ألهبت مشاعر الحضور، في احتفال أقيم مساء الخميس الماضي برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وبمشاركة نخبة من القيادات الأكاديمية وأهالي الخريجات. وشهد الحفل تخريج 476 طالبة من مختلف التخصصات.
نور الشام، القادمة من الجمهورية السودانية والحاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ألقت كلمة مؤثرة استعرضت فيها رحلتها منذ طفولتها بدعم مبادرات الأمير الراحل محمد بن فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله –، مؤكدة أن البصيرة يمكن أن تكون أقوى من البصر، وأن الإرادة تصنع المستحيل.
وتُعد نور الشام إحدى المستفيدات من البرامج الإنسانية للجامعة عبر مركز رؤية للإعاقة البصرية وبرنامج الأمير محمد بن فهد للمنح التعليمية. واستهلت كلمتها بالقول:
“في هذا اليوم نقف على منصة الحلم، شاكرين حكومتنا الرشيدة على دعمها للتعليم، وداعين بالرحمة لمؤسس جامعتنا الغالية – رحمه الله – الذي آمن بأن التعليم هو طريق رفعة الوطن.”
كما تحدّثت عن بداياتها الدراسية التي انطلقت عام 2010، حين انضمت إلى مؤسسة الأمير محمد بن فهد وهي طفلة تحمل طموحًا يتجاوز سنوات عمرها. وأضافت:
“كنت من أوائل المكفوفين في الجامعة، واجهت التحديات ووجدت من يساندني ويمدّ لي يد العون، واليوم أقف مؤمنة بأن البصيرة أعمق من البصر، وأن الإرادة تصنع المستحيل.”
وحظيت كلمتها بإشادة واسعة من الحضور لما حملته من رسائل أمل وعزيمة، خصوصًا عند توجيهها الشكر لأهالي الخريجات بقولها:
“بكم اكتمل النجاح، وبعطائكم تحققت الأحلام، ونهدي تخرجنا اليوم عرفانًا بجميلكم وامتنانًا لدعمكم الدائم.”
وقد شكّلت قصة نور الشام نموذجًا ملهمًا في الإصرار والتفوق، ورسخت الدور الإنساني والتعليمي لمبادرات الأمير محمد بن فهد – رحمه الله – في تمكين الطلاب والطالبات، وتعزيز حضور الجامعة بوصفها مؤسسة داعمة للتميز والإنجاز.




