
بشائر : الدمام
اختتم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت سلسلة من اللقاءات الرفيعة مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى اجتماعات موسّعة مع قيادات اقتصادية وعلمية، في خطوة تؤكد قوة الشراكة بين البلدين وتعزّز مسارات التعاون ضمن رؤية المملكة 2030.
وتعكس الزيارة حرص ولي العهد على إعادة صياغة مسار العلاقات السعودية–الأمريكية، عبر بناء شراكات أكثر عمقًا، ودعم التعاون في الملفات السياسية والاقتصادية والتقنية، بما ينسجم مع توجهات المملكة وطموحاتها المستقبلية.
ولتعزيز التنسيق السياسي والأمني عقد سموّه اجتماعات مع مسؤولين بارزين في واشنطن، جرى خلالها بحث المستجدات الإقليمية والدولية، وأكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق المشترك لدعم الاستقرار وتعزيز الأمن في المنطقة، في ظل دور المملكة المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة النظيفة، والصناعات المتقدمة، والتقنيات المستقبلية، إضافة إلى مناقشة فرص توسيع الاستثمارات المشتركة بين شركات سعودية وأمريكية كبرى. كما ناقش سموّه مع رؤساء الشركات الأمريكية سبل تعزيز التبادل التجاري وفتح مجالات استثمارية جديدة تدعم مستهدفات رؤية 2030.
كما زار ولي العهد عددًا من المراكز البحثية المتقدمة وجامعات مرموقة، حيث اطّلع على أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الطبية، والطاقة المتجددة. وتم خلال الزيارات الاتفاق على تطوير مبادرات مستقبلية تسهم في نقل المعرفة وبناء القدرات الوطنية.
وفي إطار اهتمام القيادة بالمواطنين في الخارج، التقى سموّه عددًا من الطلبة السعوديين المبتعثين، واستمع إلى طموحاتهم وإنجازاتهم، مشيدًا بجهودهم وتمثيلهم المشرّف للمملكة في المؤسسات الأكاديمية الأمريكية. كما التقى أفرادًا من الجالية السعودية، مؤكداً حرص القيادة على تلبية احتياجاتهم ودعمهم.
واختُتمت الزيارة بنتائج مهمة تعزز مكانة المملكة الدولية وتفتح صفحة جديدة من التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، بما يدعم مسيرة التحول الوطني ويعكس دور السعودية المتنامي في صياغة مستقبل المنطقة والعالم.





