جيهان البشراوي: القطيف
دعت الأخصائية والمعالجة النفسية أنوار الفتيل إلى تبني ما أسمته بـ”اتفاقيات التهذيب الذاتي”، وهي مجموعة من الالتزامات الهادئة والبسيطة التي يعقدها الفرد مع نفسه أو مع المقربين منه، بهدف تعزيز جودة العلاقات الإنسانية وإحياء روح التواصل الاجتماعي التي تراجعت بفعل ضغوط الحياة وتسارع إيقاعها.
وأوضحت الفتيل أن الإنسان قد ينشغل عن أحبّته دون قصد، فتضعف الاتصالات الهاتفية وتتباعد الزيارات العائلية، على الرغم من احتياج النفس المستمر للألفة والقرب. وأكدت أن إعادة إحياء التواصل، ولو بخطوات صغيرة، كفيلة بإنعاش الروح وتجديد العلاقات.
وقالت الفتيل: “لنُهذّب أنفسنا عبر اتفاقيات بسيطة؛ كأن نُلزم أنفسنا بالاتصال بمن نحب، أو زيارتهم كلما سمحت الظروف، وأن نستمتع بتفاصيل وجودهم، وأن نتحلى باللطف في تعاملاتنا، فهذه الخطوات تعيد الدفء وتنعش الألفة فيما بيننا.”
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن اللطف والاهتمام المتبادل أصبحا ضرورة للحفاظ على الروابط الاجتماعية في ظل الانشغالات المتزايدة، معتبرةً أن العلاقات الإنسانية تستحق العناية المستمرة كي تبقى حية ومتجددة.
