أقلام

سخيُ السَّلام

أحمد الحسين

إلى المربي الفاضل الذي أرسل لي سلامًا مع أخي متذكرًا اسمينا الثلاثيين بعد ثلاثين سنة وأكثر على تخرجنا من الإبتدائية.

إلى المربي والمعلم الفاضل عيسى الحجي أبي أحمد أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية.

بِطعمِ السَّكاكرِ جاءَ محلى

وفي أربعيني تدلَّلتُ طِفْلا

سلامٌ وفيه ثلاثونَ حقلًا

وكفَّانِ تزرعُ وردًا وفلَّا

سلامٌ أزاحَ ثلاثينَ عامًا

كمنْ قدْ أزاحَ عنْ الشَّهدِ نَحْلا

وعدْتُ لصفٍّ وشرحٍ وفيٍ

وطِفْلٍ على اللَّوْحِ يكتبُ حَلَّا

وعزفٍ بكفَّينِ تَصْطَفِقَان

وشُكْرٍ بلحنِ المحبةِ يُتْلى

هناكَ أبٌ كانَ والمَكْرُمات

وأستاذُ “عيسى” رسولًا تجلَّى

لينثرَ بذرَ العلا في النفوس

ويغْرُسَ في العقلِ نخلًا فنخلا

ويَشَرحَ جبرًا لكسرِ الفُؤاد

وفيْنا تقسَّمَ قمحًا وظِلَّا

ويَجْمَعَ حُبًّا شتاتَ القلوب

وعلَّمَ نَطْرحُ بالجِدِّ جَهْلا

وأن انفراجًا بقلبِ الزوايا

وأنْ تستقيمَ الخطوطُ وتحْلى

تَزَاحَمَ للفصلِ عُشْبٌ وزهرٌ

وعطرٌ شذيٌّ إذَا ما أطلَّا

ويأتي المثلثُ والمستطيل

كحلوى وتمرٍ فأهلًا وسهلا

وترقصُ فينا الأمانيْ ابتهاجًا

إذا قيلَ درسُ الحسابِ أهلَّا

فما كانَ درسًا كباقي الدروس

ولكنْ عروجًا لأسمى وأعلى

فَمُذْ كانَ ذاكَ العروجُ القديم

ولستُ إلى الأرضِ درْبًا مُدِلَّا

أعودُ إلى ساحةِ الذِّكريات

إلى “يا ابنَ آدمَ” والرَّيْنُ يُجْلى

تُعَاتبُ أبناءَك المُخْطِئين

بروحِ الدُّعابةِ والحبُ يُدْلى

ببيتٍ من الشِّعرِ ظنَّ الحياة

بقَلْبِ المُفارقِ سَمْعًا تخْلَّى

سلامٌ يدلِّلُ والذكريات

كأني بأمسيَ.. ما صِرْتُ كهلا

أحارُ أردُّ سخيَّ السلام

وأُبْقيْ الثلاثينَ في العُمْرِ عزْلا

وأيَّ جوابٍ، وإنْ ضمَّ رُوْحي

وكلَّ المجرةِ، أحْسَبُ بُخْلا

أغالبُ تيهي وأُرْسلُ شِعْرا

يقبِّلُ كفًّا وهامًا ورِجْلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى