أقلام

المهارات، المعرفة، السلوك

أمير الصالح

خلال شهرك الأول في العمل، يُلقي زملاؤك نظرة على مهاراتك ومعارفك وسلوكك. في عصر التقتية والثورة المعلوماتية، يمكن اكتساب المهارات والمعارف بسهولة بمساعدة الذكاء الاصطناعي/ يوتيوب / التعليم المستمر؛ بينما السلوك هو أبرز ما يميز كل فرد منا، ويجب أن يكون المحور في التطوير وليس الجانب المهمل منه. أثبت للآخرين أنك شخص ودود، وقابل للتفاهم، وتتمتع بروح الفريق، وعقلية إيجابية.

يضيع عدد كبير من الناس أوقاتهم على التحصيل المعرفي واستحصال أكبر قدر من المعلومات والشهادات، إلا أن ذلك البعض فقد أو يفقد السلوك الهادف لكسب القلوب والعقول والمشاعر. كم صاحب شهادة أكاديمية عُليا، وكم خطيب مفوه وكم عامل مهني محترف وكم ثري ثراءً فاحشًا وكم شخص وسيم مفتون بعضلاته تكتشف بعد التعامل معه/ معهم أنك تفضل أن لا تتعامل معه/ معهم مرة أخرى، لسوء سلوكه أو غروره أو عجرفته أو جلافته أو تكبره أو عدم تواضعه أو حبه لإبهار الآخرين بمعلوماته والتنطع بأوسمة شهاداته وألقاب أجداده.

الإنسان روحه في سلوكه وتعامله الراقي مع جلسائه حيثما كان. تأمل حال المتفاخرين وحال المتواضعين واسال نفسك: أيهم أقرب إلى قلبك؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى