منبر بشائر

الشيخ فوزي آل سيف: الإيمان بلا عمل، خدعة شيطانية بلباس ديني

جيهان البشراوي؛ القطيف

ألقى الشيخ فوزي آل سيف محاضرة دينية مؤثرة تناول فيها طبيعة إغواء الشيطان للإنسان وطرق التدرّج في التضليل، مستشهدًا بقول الله تعالى:
«كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر، فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين»، مؤكّدًا أن الشيطان «لا يواصل المشوار مع العاصي، بل يكفيه أن يوقعه ثم يتبرأ منه».

وأوضح الشيخ آل سيف أن الله سبحانه وتعالى، بخلاف الشيطان، لا يغلق أبوابه أمام عباده حتى في لحظات الضعف، قائلاً: «الله مع المؤمن حتى في وقت زلّته، وإن استنجد به وجده قريبًا».

وأشار إلى أن أحد أبرز أساليب الشيطان هو التدرّج في التضليل، فلا يأتي بصورة صريحة، بل عبر تزيينات ومغالطات قد ترد على ألسنة بعض الناس أو تُستدل بنصوص دينية على غير وجهها.

وتوقف الشيخ عند أخطر المغالطات المنتشرة، ومنها فصل الإيمان عن العمل، والاكتفاء بالاعتقاد القلبي دون الالتزام بالعبادات، مبينًا أن هذا الطرح يخالف منهج القرآن وسيرة النبي صلى الله عليه وآله، الذي كان «أكثر الناس إيمانًا، وأشدهم عبادة».

كما حذّر من دعوات الاكتفاء بالقرآن دون سنة النبي، موضحًا أن القرآن نفسه يأمر باتباع الرسول:
«وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا»،
مبيّنًا أن كثيرًا من تفاصيل العبادات — الصلاة والوضوء والحج والزكاة — لا يمكن معرفتها دون السنة.

وختم الشيخ فوزي آل سيف محاضرته بالتأكيد على أن الإيمان الحقيقي هو منظومة متكاملة: عقيدة وعبادة وسلوك، وأن محاولات الفصل بينها ليست إلا «تسويلات شيطانية تُلبس الحق بالباطل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى