
بشائر : الدمام
جمعية الصم وضعاف السمع تجدد التزامها بتنفيذ المبادرات المجتمعية
جددت جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم التزامها في إطلاق المبادرات المجتمعية التي تنمي وتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع، وتفتح أمامهم العديد من الفرص التي تسهم في دمجهم بالمجتمع. وفي هذا السياق قدمت الجمعية ٧٤ مبادرة مجتمعية تنوعت مجالاتها وخدماتها، منها ما يتعلق بخدمات التوظيف، وأخرى للتدريب والتأهيل، وآخر للخدمات الاجتماعية والمساندة والتطوع، وترجمة لغة الإشارة، وخدمات للعملاء والأعضاء. إلى جانب مبادرات نفذت في تنمية الموارد البشرية، وبرنامج توطين الاستثمار الاجتماعي، وغيرها من البرامج النوعية. استفاد منها ٤٦٠٠ مستفيد ومستفيدة من الصم وضعاف السمع وذويهم.
وأوضح المتحدث الإعلامي مدير إدارة الإعلام والاتصال بجمعية الصم وضعاف السمع وذويهم سعيد الباحص بأن الجمعية وهي تحتفي باليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام قد تفوقت في التحول من العطاء التقليدي إلى العمل الخيري الإستراتيجي حيث تعد واحدة من القطاعات التي تعمل على تعزيز مفهوم الشراكة والتكامل المجتمعي مع مختلف الجهات ونجاحها في تقديم المبادرات النوعية والمتميزة للأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع حيث تتضمن خطة الجمعية التشغيلية على تعزيز التعريف بهوية وثقافة الصم وضعاف السمع وذويهم، والعمل على دمجهم في المجتمع، إلى جانب المساهمة في تدريب وتمكين الصم وضعاف السمع لتأهيلهم لسوق العمل، مع أهمية تسليط الضوء على لغة الإشارة ونشرها في المجتمع من خلال إقامة دورات متنوعة تعزز من انتشار هذه اللغة بين الأوساط المجتمعية.
وألمح الباحص بأن الجمعية رسخت معنى البناء المجتمعي للصم الأكثر متانة وتلاحما وقامت ببناء خارطة عمل تحوي العديد من المبادرات والبرامج منها تنمية الثقافة الرقمية، وإثراء التقنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مجال التحول الرقمي وحوكمة البيانات ونظم المعلومات والذكاء الاصطناعي، وذلك بالشراكة مع الجهات ذات الصلة من خلال إقامة دورات وورش العمل المختصة في تنمية الثقافة التقنية والرقمية.
وأشار الباحص إلى أن الجمعية وفي إطار خدماتها المقدمة للصم وضعاف السمع قدمت جملة من المبادرات منذ تأسيسها في عام ١٤٤٠ بالمنطقة الشرقية، حيث نجحت في إبراز حزمة من البرامج التي ترتبط بالصم وضعاف السمع وذويهم ومن تلك البرامج التدخل المبكر وبرامج رياض الأطفال للصم، وتقديم دورات لمنتسبي الجمعية وكافة الجهات الحكومية والخاصة، والعمل على عقد الشراكات المجتمعية مع مختلف الجهات، وتوظيف الصم وضعاف السمع في الجمعيات والجهات الحكومية والأهلية، وتفعيل المشاركات في الفعاليات المتنوعة التي ساهمت في تعريف المجتمع بالصم.
وأضاف الباحص بأن الجمعية وفي إطار الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات تم عقد أكثر من ١٤ اتفاقية لتقديم مجمل الخدمات للأشخاص الصم وضعاف السمع، نتج عنها فرص وظيفية في عدة مجالات تتناسب مع احتياجات الصم وضعاف السمع سواء العمل في مجالات الإدارة والمحاسبة والتشغيل بالتعاون مع مختلف الشركات الكبرى بالمنطقة الشرقية.
وفي مجال التدريب أفاد الباحص بأن الجمعية عملت على ابتكار أنماط تدريبية وتوعوية وتعليمية متنوعة تتناسب مع احتياجات الصم وضعاف السمع وذويهم من خلال وحدة الوعي المجتمعي، والعمل على تدريب المستفيدين في كيفية التواصل مع الأصم وتقديم الخدمة له، حيث قدمت في ذات المضمار قرابة ٢٠ برنامجًا تدريبيًّا متنوعًا بهدف الإسهام في تطوير الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع، ودعم ابتكاراتهم، ومنحهم مساحة للتعريف بقدراتهم.





