
بشائر: الدمام
يواجه الكثيرون الشعور بالبرد بشكل مستمر، حتى عند انخفاض درجات الحرارة بشكل طفيف، ما يدفعهم إلى ارتداء ملابس ثقيلة بينما يشعر غيرهم بالدفء. هذا الاختلاف ليس مجرد شعور عابر، بل قد يخفي وراءه أسبابًا طبية وعادات جسدية تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم حرارته الداخلية.
نقص الحديد وفقر الدم
ووفقاً لتقرير على موقع “تايمز أوف إنديا”، “يلعب الحديد دورًا حيويًا في بناء خلايا الدم الحمراء الصحية، المسؤولة عن حمل الأكسجين إلى أنحاء الجسم كافة”. فعندما يعاني الشخص من نقص الحديد أو فقر الدم، تضعف دورة الدم، ويواجه الجسم صعوبة في توليد الحرارة، ما يؤدي إلى برودة الأطراف والشعور بالقشعريرة العامة. كما قد يترافق ذلك مع التعب والشحوب، إذ “يعيد الجسم توجيه الدم نحو الأعضاء الحيوية، تاركًا اليدين والقدمين باردتين”.
قصور الغدة الدرقية
تعتبر الغدة الدرقية “المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض وإنتاج الحرارة بالجسم”، وبين التقرير أن الأشخاص الذين يعانون من قصور وظائفها يشعرون بالبرودة المفرطة حتى في الأجواء المعتدلة. وتشمل الأعراض الأخرى لهذا الاضطراب التعب وجفاف الجلد والخمول، بالإضافة إلى تغيرات في التمثيل الغذائي قد تدفع البعض للشك بوجود مشكلات صحية أخرى.
قلة الدهون تؤثر على عزل الجسم
كشف التقرير، نقلًا عن الدراسات الطبية، أن “الدهون تعمل كطبقة عازلة طبيعية تحفظ حرارة الجسم”، مشيرًا إلى أن الأشخاص النحيفين أو ذوي مؤشر كتلة الجسم المنخفض معرضون لفقدان هذه الطبقة أكثر من غيرهم، إذ يفقد الجسم حرارته بشكل أسرع. كما أن العضلات تساهم في إنتاج الدفء عبر النشاط البدني، لذا فإن قلة كتلة العضلات تزيد من الحساسية للبرودة.
ضعف الدورة الدموية وانخفاض ضغط الدم
يضمن نظام الدورة الدموية توزيع الحرارة على جميع أجزاء الجسم، لكن أي اضطرابات تؤثر على توصيل الدم قد تسبب برودة اليدين والقدمين بشكل مزمن. سواء كان ذلك ناتجًا عن تضييق الشرايين أو ظاهرة تسمى “رينود” التي تتسبب بتشنج الأوعية الدموية، فإن “الجسم يعيد توجيه تدفق الدم للحفاظ على الحرارة في أثناء معاناة الأطراف”.
نقص التغذية يغير استجابات الجسم للحرارة
أوضح التقرير أن “المستويات المتدنية من فيتامين ب12 أو حمض الفوليك تضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء وقدرات الأعصاب”، وقد تؤثر على شعور الشخص بالحرارة. على الرغم من أن هذا النقص لا يحفز الأعراض بشكل فوري أو خطير، إلّا أنه قد يقلل تدريجيًا من قدرة الجسم على تحمل البرد. وغالباً تكون مكملات التغذية تحت الإشراف الطبي هي الحل الأمثل لاستعادة الدفء بشكل ملحوظ. لهذا، يُنصح باستعادة التغذية الصحية مع تقييم الفجوات المغذّية.




