بشائر: الدمام
روى أحد الناجين من التفجير الذي طال مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمحافظة حمص، مشاهد اللحظات الأولى للانفجار الذي وقع أثناء أداء صلاة الجمعة، متسببًا بحالة من الذعر والارتباك داخل المسجد.
وقال الناجي إن التفجير وقع بين الأذان والإقامة أثناء أداء صلاة السنة، موضحًا أنه كان يصلي جالسًا على كرسي بسبب ظروفه الصحية، قبل أن يفاجأ بدوي انفجار قوي صادر من الجهة الغربية للمسجد.
وأضاف أن شدة الانفجار كانت كبيرة إلى حد تأثر سمعه في الأذن اليمنى، لافتًا إلى أن قوة التفجير تسببت في سقوط عدد من المصلين أرضًا، وقدّر عدد المصابين بما يتراوح بين 20 و30 شخصًا، في ظل حالة من الارتباك والفوضى داخل المسجد
وأشار الناجي إلى أن طبيعة الانفجار، بحسب تقديره، توحي باستخدام عبوة ناسفة، مؤكدًا أنه لم تُلاحظ أي مؤشرات على وقوع أكثر من تفجير.
ووصف المشهد داخل المسجد بالصادم، في ظل وجود ضحايا وآثار دماء في المكان، مضيفًا أن مشاهدة الشهداء والدماء تركت حالة من الذعر والهلع بين المصلين، مؤكدًا صعوبة وصف ما شعر به الحاضرون في تلك اللحظات.
وعبّر الناجي عن صدمته من استهداف مكان للعبادة، قائلًا إن الجميع كان يعتقد أن البلاد دخلت مرحلة من الأمن والاستقرار، إلا أن الهجوم طال حتى بيوت الله. واعتبر أن الجهة التي تقف خلف التفجير لا تسعى إلى مصلحة البلاد ولا إلى ترسيخ قيم المحبة والوئام بين أبناء المجتمع.
وهذا وقد أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الجمعة، مقتل 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين، جراء ما وصفته بـ«هجوم إرهابي» استهدف مسجد علي بن أبي طالب في مدينة حمص وسط البلاد.
