في رثاء الحمزة عليه السلام
عادل السيد حسن الحسين
بَكَتْ عَيْنِي عَلَى أَسَدٍ حَمَاهَا
فَمَنْ يَأْتِي إِلَيَّ يَرَى بُكَاهَا
عَلَى أَسَدٍ هَوَى فِي الحَرْبِ نَجْمًا
بِحَيْثُ قَضَى شَهِيدًا فِي رُبَاهَا
بَكَتْهُ فَاطِمٌ فِي الْبَيْتِ حُزْنًا
أَقَامَتْ مَأْتَمًا وَبِهِ رِضَاهَا
وَطَهَ قَدْ بَكَى وَجْدًا عَلَيْهِ
يُسَلِّي فَقْدَهُ فِي مُنْتَهَاهَا
أَمَا مِنْ صَارِخٍ وَاحَمْزَتَاهُ
لِفَقْدِكَ قَدْ بَكَتْ شَجْوًا سَمَاهَا
أُصِيبَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ جَمِيعًا
هُنَاكَ وَقَدْ أُصِيبَ بِهِ حِمَاهَا
أَيَا بَطَلًا لَكَ الْأَكْوَانُ ضَجَّتْ
وَأَنْتَ الرَّافِعُ الْأَسْمَى لِوَاهَا
إِلَيْكَ نَعِيمُ رَبِّكَ فِي جِنَانٍ
فَسَاكِنُهَا رَسُولٌ فِي عُلَاهَا
أَلَا يَا أَيُّهَا الْأَخْيَارُ صَبْرًا
فَإِنَّ شَهِيدَكُمْ بَانٍ عُرَاهَا
شَهِيدُ اللَّهِ يَحْيَا فِي نَعِيمٍ
بِعَيْنِ اللَّهِ يَنْعَمُ فِي سَنَاهَا
وَأَمَّا مَنْ قَضَى فِي الْكُفْرِ دَهْرًا
فَإِنَّ النَّارَ مَسْكَنُهُ رَجَاهَا
وَقُلْ مُوتُوا بِغَيْظِ الْحِقْدِ دُنْيًا
وَفِي الْأُخْرَى عَذَابٌ فِي لَظَاهَا