
عادل السيد حسن الحسين
أبارك لكم ذكرى ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
رُوحِي تَتُوقُ لِلرِّضَا فِي يَوْمِهِ
مِيلاَدُهُ أَبْهَجَنِي مِنْ زَخْمِهِ
وَلِلرِّضَا وَطُوسِهِ تَهْفُو الْمَلَا
إِذْ يَجْذِبُ الْقُلُوبَ حَتَّى لَثْمِهِ
فَيَا أَنِيسَ النَّفْسِ يَا قُدْسًا عَلَا
كُنْ لِلْمُحِبِّ فَارِجًا لِهَمِّهِ
عَلَّاكَ سَيِّدِي بِقُدْسٍ يَسْتَقِي
نُورُ الْفُؤَادِ مِنْ تَجَلِّي نَجْمِهِ
فهَلْ أَتَى يَوْمٌ مِنَ الدَّهْرِ عَلَى
مُسْتَأْمِلٍ مَاتَ الرَّجَا فِي نَوْمِهِ؟
فَكُلُّنَا نَصْبُوا إِلَى بُحْبُوحَةٍ
فِيهَا عَطَايَا رَبِّنَا مِنْ دَعْمِهِ
يَا وَيْلَ نَفْسِي كَمْ جَنَتْ مِنْ شِقْوَتِي
حَيْثُ اشْتَكَى قَلْبِي ضَنًا مِنْ سُقْمِهِ
فَتِلْكَ نَفْسِي كُلَّمَا وَجَّهْتُهَا
لِلْخَيْرِ خَانَتْ رَغْبَتِي فِي سَهْمِهِ
وَيْحِي إِذَا قَالُوا بِأَنِّي مُذْنِبٌ
أَيْنَ الْمَفَرُّ مِنْ عَذَابِ يَوْمِهِ
فهَلْ ﻟِﻬَﺬَﺍ ﺍلْعَبْدِ ﻳَﺎ بَحْرَ ﺍﻟﻨَّﺪَﻯ
شَفَاعَةٌ تَمْحُو بَلَايَا ظُلْمِهِ؟
فقَدْ رُمِي سَهْمُ الْبَلَا فِي مَنْحَرِي
وصَابَ قَلْبِي حَاقِدٌ بِجُرْمِهِ
فَلْتَرْمِنِي بِالْخَيْرِ مِنْ نَجْمِ السَّمَا
وَلْتَحْمِ رُوحِي مِنْ بَلَاءِ رَجْمِهِ
يَا سَيِّدِي يَا أَيُّهَا الْفَيْضُ الرِّضَا
سَدِّدْ خُطَى هَذَا الْفَتَى فِي عِلْمِهِ
وَيَا إِمَامَ الْوَحْيِ كُنْ لِي دَاعِيًا
حَيْثُ لِسَانِي قَاصِرٌ فِي كَلْمِهِ





