بشائر المجتمع

علي السلطان .. يشيد بدور منتدى الثلاثاء الريادي ويتغنى بالقطيف والأحساء بكلمات شاعريها

بشائر: الدمام

تعزيزاً للحوار في المجتمع وتجسير العلاقة بين النخب الثقافية؛ استضاف ملتقى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، مساء يوم الثلاثاء الماضي، علي حجي السلطان، ضيف شرف ضمن برنامجه الأدبي.

وافتتح علي السلطان كلمته؛ منطلقاً من واحة الأحساء الغناء، إلى توأمتها واحة القطيف الغراء، مشيراً إلى أن ما بينهما جسر من مياه الخليج العربي تسري على سطحه هالة من الحب الأنيق، والمشاعر الصادقة.

فيما صدح بمفردات الشاعر الأحسائي جاسم الصحيح عن القطيف، قائلاً:

منذ التقى بالبحر هذا السيف
والموج يهمس للرمال قطيف
وقطيف، من بوح المياه قصيدة
لا النظم يبلغها ولا التأليف
ما طافها عصر وعاد لأهله
إلا عليه ندى المجاز كثيف
فإذا الزمان اخضر بين حروفه
فخضاره عن إسمها تعريف

وأكد السلطان في حديثه، عن مكانة القطيف الثقافية، ودورها البارز في تفعيل الشعر والأدب؛ مشيراً إلى اعتزازه بوجوده ضمن المنتدى المتألق على مستوى الوطن العربي.

وعن الملتقى الثقافي، ذكر أنه يعتبر محطة مجتمعية، ومنارة معرفية، وأحد روافد الثقافة في المملكة؛ مبينًّا أنها مهمة كبيرة ومرهقة تتطلب الاستمرار مع الاقتدار والتميز.

وثمّن السلطان الملتقى، مشيداً بأهميته ضمن مبادرات الوطن وإسهاماته في رفع وعي المجتمع، وثقافته من خلال إيجاد منصة يطل من خلالها الجمهور على المعرفة بشتى أشكالها وأحجامها وأنواعها وألوانها.

وواصل كلمته، مقدماً آيات الشكر والامتنان عن شريحة عريضة من مجتمعاتنا للزميل صاحب المنتدى المهندس جعفر الشايب والذي تبنى هذه الفكرة الرائدة واستمر في العمل والعطاء حتى وصل بالمنتدى إلى أن يكرم في المحافل الدولية.

كما بارك للمهندس الشايب تكريمه في المؤتمر العالمي السابع للريادة والابتكار والتميز في مدينة دبي الشهر الماضي، مشيراً إلى أنه تكريم مستحق بل ونعتبره تكريماً لنا جميعاً في المملكة.

إلى ذلك، هنأ الدكتور فايز الحربي تكريمه في نفس المؤتمر دلالة على جهوده وإنجازاته.

و أشاد بما تضمنته محاضرات والمداخلات اليوتيوبية للدكتور فايز الحربي؛ مؤكداً استفادته وبالخصوص فيما يتعلق بمنهجية التدوين للتاريخ الشفهي.

ولفت إلى انبهاره بالعناوين المبتكرة لدى الدكتور والتي تدل على انصهاره في الموضوع وتفاعله وقدرته على ابتكار العنوان المعبر والجاذب ومنها: كلام جرايد وحرب على يقولون.

كما أشاد السلطان، باعتماد مهرجان القطيف الدولي للأدب؛ لافتاً أنه دلالة واضحة على أن القطيف أرض علم وأدب ومعرفة وثقافة؛ ليكون المهرجان هدية من وزارة الثقافة لنا جميعاً في المنطقة الشرقية.

وختم السلطان حديثه، مترجلاً بقصيدة شاعر القطيف حبيب المعاتيق متغنِياً بالأحساء:

مدو لها في اجتياح الموج زورقها
أحس أن الجمال الثر أغرقها
أحسني نحوها أمشي على رئتي
حتى ترجى الخطى صدري ليشهقها
صاد أجئ وهذا الحب أرهقني حملاً
فيا رب ليت الحب أرهقها
هل طوقتني ولم أحمل معي كتفاً
يليق بالشوق هذا كي أطوقها
هل صافحتني فما قالت أصابعها
ومن يعلمني في الحب منطقها
أجئ بالشعر صنو التمر في هجر
وهي التي ملأت بالشعر أعذقها
وهي التي هندستها الحور فاتخذت
من جنة الخلد والفردوس رونقها
أحساء لو كانت الدنيا بك اقتصرت
ما خلت أن علياً كان طلقها

وكانت من الفعاليات المصاحبة لملتقى الثلاثاء الثقافي، معرض فني لـ عبدالله القصاب، وتكريم البطل أحمد الطريفي، وعرض وتوقيع كتاب ( فاطمة آل عباس).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى