أقلام

هل شهر محرم

عادل الحسين

قَدْ هَلَّ شَهْرُ مُحَرَّمٍ فَاسْتَقْبِلُوا

أَيَّامَهُ بِالْحُزْنِ حَتَّى تُقْبَلُوا

 

إِنَّ الْحُسَيْنَ قَضِيَّةٌ أَرْزَاؤُهَا

فِي الْقَلْبِ بَاقِيَةٌ فَلَا تَتَبَدَّلُوا

 

وَاجْعَلْ حُسَيْنًا قِبْلَةً لِلْحُزْنِ-

وَاذْرِفْ مِنْ دُمُوعِ الْعَيْنِ مَا يَتَبَلَّلُ

 

وَاجْمَعْ دُمُوعَكَ فِي رِكَابِكَ عَلَّهَا

تَسْقِي فُؤَادًا نَابِضًا لَا يَذْبُلُ

 

وَاحْضُرْ مَآتِمَ رُزْئِهِ فِي لَهْفَةٍ

لِلذِّكْرِ وَالْخَيْرَاتِ حَقًّا تَحْصُلُ

 

وَإِذَا نَعَى النَّاعِي عَلَى رُزْءِ الْحُسَيْنِ-

فَوَاسِ فَاطِمَةً عَلَى مَنْ جُدِّلُوا

 

فَهِيَ الْمُعَزَّاةُ الَّتِي قَدْ أَظْهَرَتْ

حُزْنًا عَظِيمًا دَائِمًا لَا يَفْصِلُ

 

ذَبَحُوا الْحُسَيْنَ مِنَ الْوَرِيدِ إِلَى الْوَرِيدِ-

وَصَدْرُهُ بِالْأَعْوَجيَّةِ مَثَّلُوا

 

وَبِجِسْمِهِ كَمْ طَعْنَةٍ قَدْ أُثْخِنَتْ

وَعَلَيْهِ كَمْ سَيْفٍ هَوَى يَتَخَتَّلُ

 

حَجَرٌ أَصَابَ جَبِينَهُ بِقَسَاوَةٍ

وَالسَّهْمُ فِي صَدْرِ الْهُدَى يُسْتَقْبَلُ

 

فَهَوَى الْحُسَيْنُ عَلَى الثَّرَى وَالْعَيْنُ-

نَاظِرَةٌ إِلَى حَرَمِ الْإِلَهِ تُظَلِّلُ

 

أَعْدَاؤُهُ قَدْ أَجْرَمُوا فِي حَقِّهِ

وَبِظَعْنِهِ وَرِكَابِهِ قَدْ نَكَّلُوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى