أقلام

إنه الحسين

عادل الحسين 

أَيُقْتَلُ الْحُسَيْنُ ظَمْآنَا
وَالنَّهْرُ يَجْرِي فِيهِ رَيَّانَا

وَالْمُرْتَضَى السَّاقِي عَلَى الْحَوْضِ-
وَالْكَوْثَرُ فَاطِمٌ عَلَتْ شَانَا

فَلَهْفَ نَفْسِي لِلْحُسَيْنِ وَمَا
جَرَى عَلَيْهِ حِينَمَا عَانَا

تَجَمَّعَ الْأَعْدَاءُ فِي نَيْنَوَى
وَظُلْمُهُمْ يَزْدَادُ طُغْيَانَا

قَدِ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فِي كَرْبَلَا
وَصَارَ مَنْ فِي الظُّلْمِ شَيْطَانَا

حَاطُوا بِهِ فِي يَوْمِ عَشْرٍ وَحَدُّ-
السَّيْفِ مَاضٍ حَيْثُمَا كَانَا

وَصَالَ فِيهِمْ لَكِنْ هَرَبُوا
خَوْفًا مِنَ الْأَقْدَارِ إِمْعَانَا

فَرَّقَ جَمْعَهُمْ كَأَنَّهُمُ
قَطِيعُ مَعْزٍ خَافَ عُسْلَانَا

ذَكَّرَهُمْ لَيْلَ الْهَرِيرِ بِهَا
خَافَتْ كِلَابٌ لَيْثُهَا بَانَا

هُنَاكَ قَدْ فَدَاهُ صَحْبٌ لَهُ
يَوْمَ الْحِسَابِ أَجْرُهُمْ زَانَا

جَادُوا بِأَرْوَاحِهِمُ نُصْرَةً
لِدِينِ طَهَ فَاعْتَلَوْا شَانَا

فَظَلَّ مَوْتُورًا بِلَا نَاصِرٍ
يَذُبُّ عَنْ بُيُوتِ مَنْ صَانَا

قَدِ انْبَرَى شِمْرٌ يَحُزُّ الْقَفَا
لِلهِ مِنْ جَيْشٍ لَهُ خَانَا

رُجَّتْ لَهُ السَّبْعُ الشِّدَادُ وَزُلْزِلَتْ-
رَوَاسِي الْأَرْضِ إِذْعَانَا

فَيَا لَهُ مَقْتُولًا بَكَتِ-
السَّمَاءُ فِي مَصْرَعِهِ قَانَا

لَهْفِي لِزَيْنِ الْعابِدِينَ وَقَدْ
سَرَى أَسِيرًا حِينَمَا حَانَا

وَآلُ طَهَ سُبِيَتْ خَفِرَاتُهُمْ-
وَقَدْ لَاقَيْنَ عُدْوَانَا

وَيْلٌ لَهُمْ مِنْ سَقَرٍ فِي الْمَعَادِ-
وَالْإِلَهُ يَحْكُمُ الْآنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى