نسخ الرسومات الواقعية مرفوض

عدنان الغزال : الدمام
فيما أبدت «تشكيلية» سعودية، شغفها الواسع بالمدرسة «الواقعية» في جميع أعمالها الفنية، رفضت نسخ الرسومات «الواقعية»، واضعة 6 أسس لإتقان المدرسة الواقعية، والابتعاد عن النسخ في الرسومات الواقعية، مؤكدة أن الرسم «الواقعي»، يحمل في طياته التفاصيل، والنحت في الضوء، وتوثيق اللحظات، وهو من أصعب المدارس التشكيلية، وضرورة امتداد اللوحة التشكيلية من مشروع جمالي إلى مشروع علمي، والتعامل مع اللوحة، كنافذة شخصية للفنان تعبر عن ذاته ونفسه، والأسس، هي:
01- رسم الوقع من خلال استخدام الخيال.
02- بناء قصة في اللوحة، كجزء معرفي داخل اللوحة.
03- وضع رؤية وبصمة خاصتين بالتشكيلي، ومختلفة عن الآخرين في اللوحة.
04- الابتعاد عن السائد والمألوف.
05- انتهاز الفرصة لوضع دراسة متخصصة في اللوحة، حتى تكون اللوحة رحلة تعلم.
06- دمج الرسم الواقعي بإضافة لمسة تأثيرية أو تجريدية، لخدمة الفكرة.
محاكاة الموناليزا
أبانت التشكيلية إيمان اللويمي، أنها فرغت أخيرًا من رسم لوحة تشكيلية، محاكاة «الموناليزا» للتشكيلي العالمي ليوناردو دافينشي، الذي استغرق في رسمها 4 أعوام، وأطلقت عليها «موناليزا» إيمان اللويمي، واستغرقت في رسمها عامين متواصلين، وهي عبارة عن بورتريه لشخصية حقيقية من دولة «أجنبية»، كان الهدف الوصول إلى صاحبة الصورة، بيد أنها لم تصل حتى وقتنا الحاضر، وعملت في اللوحة على دراسة الضوء، واستخراج درجات البشرة في الإنارة والظل، وهو تحليل مبني على مصدر الضوء، وتأثيرات لون الضوء في مناطق الظل والإنارة، وتضمنت اللوحة إضافة خلفية من الخيال.
الهوية والثقافة
أضافت اللويمي، أنها بدأت الرسم في المرحلة الابتدائية، ونمت الموهبة بشكل مهارة، ومع صقل المهارة، والتفات انتباه الناس من حولها، تولد الشغف في العمل التشكيلي، وذلك بعد انقطاع عن الرسم لمدة عامين، وتحول لاحقًا الرسم من هواية عابرة إلى شغف حقيقي، وتسمك حقيقي في الفن، واستمدت الشعف من التفاف الناس حولها، والدفع بها إلى الانطلاق في كل خطواتها، مؤكدة أن التشكيلي السعودي، يمتلك كنزًا كبيرًا، يتمثل في الهوية والثقافة المحليتين، وهما دافعان قويان نحو صقل المهارة نحو الإبداع للوصول إلى أعمال بارزة.
الإنسان الموهوب
قالت: إن العودة إلى شغف الرسم، كان مبني على تجربة عميقة في أعماق الإنسان، وتتمثل في أن تميز «الإنسان» بموهبة عظيمة، وتصوير الجمال بشيء ملموس، ونشر الجمال وتفاعل الناس مع الموهوب، هو مكسب كبير في حياة الإنسان الموهوب، لا سيما أن الفن يعتبر مدخلًا كبيرًا لتمثيل بيئة الفنان عند الآخرين، مشيرة إلى تأثرها بسير بعض التشكيليين، أكثر من تأثرها باتباعهم، لمحاولتها التعبير عن أفكارها منذ صغرها، فقط كان هؤلاء التشكيليين، متمسكين بأسلوبهم رغم رفض المجتمع الفني، حتى شكلوا مدارس لهم، محذرة الاستنساخ من أي مدرسة تشكيلية.