تشييع مهيب لسماحة الشيخ صادق المقيلي في بلدة القديح بمحافظة القطيف

القطيف : كمال الدوخي
شيّعت جماهير غفيرة من أهالي محافظة القطيف، يوم أمس، جثمان سماحة الشيخ صادق المقيلي، في موكب جنائزي مهيب انطلق من بلدة القديح، حيث وُلد ونشأ، وتوافد المئات من المواطنين من مختلف مناطق المحافظة لتوديع العالم الجليل، يتقدّمهم جمع من علماء الدين وطلبة الحوزة العلمية ووجهاء المجتمع، في مشهدٍ طغت عليه مشاعر الحزن والفقد.
وقد أمَّ الصلاة على الجثمان الطاهر سماحة الشيخ عبدالعظيم الشيخ، في حضور واسع من أبناء المجتمع الذين عبّروا عن تأثرهم العميق برحيل الشيخ، مستذكرين مناقبه ومكانته الدينية والاجتماعية، حيث كان مثالًا للعالم الرباني المتواضع، الملتزم بخدمة مجتمعه، وناشطًا في نشر العلم والمعرفة، ومرجعًا موثوقًا في شؤون الدين والفتوى.
ويُعدّ الشيخ صادق المقيلي أحد الوجوه البارزة في المشهد الديني في القطيف، إذ عُرف بتواضعه، وسعة علمه، وحرصه على دعم الشباب وتوجيههم دينيًا وأخلاقيًا، فضلًا عن مشاركاته المتواصلة في المحافل الدينية والمجتمعية.
وأعرب عدد من الحاضرين عن بالغ حزنهم لفقد شخصية دينية لها مكانة رفيعة، وأكدوا أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للمجتمع العلمي والديني في المنطقة.
واختُتمت مراسم التشييع بدفن الجثمان وسط أجواء من الدعاء والرجاء بأن يتغمد الله الفقيد برحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.