زينب المطاوعة :الدمام
اقام مجلس الزهراء الثقافي يوم الاثنين الماضي محاضرته المجتمعية الثانية ضمن سلسلة المحاضرات التي يقدمها وشارك فيها الأستاذ منصور العامر بمحاضرة بعنوان العيون بواحه الاحساء
وكان من أهم محاور المحاضرة: واحات الأحساء، لمحة عن الخصائص الجيولوجية، أسباب وفرة المياه في الأحساء، أسباب جفاف الآبار والعيون، وبعض النتائج والتوصيات.
تطرق المحاضر في بداية موضوعه إلى إن واحة الأحساء تعتبر جزء من شبه الجزيرة العربية و التي تتألف من وحدتين جيولوجيتين الدرع العربي والرف العربي وإنها اكبر واحة موجودة العالم وعرف الواحة على إنها منطقه خضراء تمتاز بكثره النخيل، وذكر إن هناك من يعرف الواحة بإنها قطعه كبيره تحتوي على منابع المياه.
ثم انتقل لتعريف العين والبئر والفرق بينهما حيث إن العين تنبع لوحدها بينما البئر يقوم الانسان بحفره ويتكون من نوعين بئر الارتوازي والبئر المستحلب وموضحاً عدد عيون الأحساء وذكر أسماء بعض من تلك العيون وعمقها.
كما وتناول اهم أسباب وفرة المياه في الاحساء وهي : طبيعة الصخور، العصر المطير، وادي السهباء في بحيرة الأصفر، الانخفاض بفعل الرياح.
وأوضح أسباب جفاف العيون في واحة الاحساء منها: الكثافة السكانية حيث بلغ عـــدد السكان 1.104267 في عام 2022، مشروع الري والصرف السدود، وقلة الأمطار، حفر الآبار، والأستراحات، بعض الأساليب الزراعية.
و أشار إلى دراسة وزارعة الزراعة والمياه في عام1977م، 1397هـ لتقييم المياه الجوفية والتي خلصت نتائجها إلى أن الإمكانيات المائية للمياه الجوفية محدودة في جميع التكوينات وهي مستغلة عن طريق السحب القائم وقت الدراسة وأن كمية التغذية السنوية للمياه الجوفية تعادل ذلك السحب وأن أي زيادة في السحب عن المعدل القائم آنذاك سيؤدي إلى انخفاض المناسيب، كما توصلت الدراسة إلى أن لاستمرار التوازن المائي يجب أن لا يزيد السحب من المياه الجوفية عن معدله وهو10,125م3/ث وقت الدراسة أي ما يعادل 319 مليون م3/سنويا، في حال تجاوز السحب الآمن 20٪ فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض المناسيب وتوقف التدفق الطبيعي للعيون، فمعدلات السحب الحالي تفوق حد السحب الآمن له بـ 70٪ .
ثم طرح سؤالا على الحضور مفاده ماهي الحلول المقترحة لاستدامة المياه في الواحة ؟
و نوه إلى بعض النتائج والتوصيات وهي كالتالي:
1ـ ارتفاع استهلاك نصيب الفرد.
2ـ زيادة تكثيف وعي الترشيد في القنوات المرئية والمسموعة للأستخدامالعادل للمياه وطرق الترشيد .
3ـ توجيه المزارعين وإرشادهم إلى الطرق الحديثة في الزراعة واستخدام طرق ري تساهم في الترشيد المائي .
4ـ الاهتمام بنشر العدادات على الآبار التي تقفل تلقائياً عند وصول السحب لرقم معين ولا تسمح باستخدام البئر مرة أخرى إلا في اليوم التالي للسحب .
5ـ إيصال المياه المنقاة من محطات الصرف الصحي إلى المنازل لاستخدامها بغير الشرب من خلال شبكة أخرى من المحطة والمنزل والعكس مع التوسع في إنشاء محطات تنقية مياه الصرف الصحي الثلاثي.
وفي الختام قدم مجلس الزهراء الثقافي شهادة إلى الأستاذ منصور العامر وذلك لمشاركته ضمن برنامج مجلس الزهراء الثقافي وتقديم محاضره صحيه مجتمعيه هادفه ونافعه شاكرين له هذا العطاء وداعين له بالتوفيق والسداد والاستمرار على هذا النهج والسلوك الاجتماعي الواعي.
