بشائر: الدمام
قالت فلكية جدة، إن كويكبًا جديدًا يحمل الرمز (2025 ME90)، رُصد وهو يقترب من الأرض في حدث فلكي يوصف بـ”القريب نسبيًا” لكنه آمن تمامًا، وسيمر بجوار الأرض (السبت) المقبل.
ويمر الكويكب، الذي يبلغ قطره نحو 150 مترًا، بجوار الأرض، على مسافة تقارب 478 ألف كيلومتر فقط، أي ما يعادل 1.25 مرة المسافة بين الأرض والقمر.
ويدور الكويكب حول الشمس في مدار إهليلجي يمتد إلى مسافة تتجاوز 1.3 وحدة فلكية ويكمل دورة كاملة كل 1.64 سنة أرضية، ويمتاز مداره بزاوية ميل تبلغ نحو 11.3 درجة ما يجعله يعبر مستوى مدار الأرض بزوايا غير اعتيادية نسبيًا.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن قصة الكويكب بدأت يوم (الجمعة) الماضي، حين التقطت محطة الرصد البصرية التابعة لشبكة ATLAS-TDO (في هاواي) أولى الصور للكويكب، وسُجل لاحقًا ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض التابعة لمركز الكواكب الصغيرة.
وأضاف أن أكثر من 26 محطة فلكية دولية أسهمت في الرصد خلال أقل من 48 ساعة، مما ساعد على تحديد مداره بدقة، وصدور النشرة الرسمية MPEC 2025-M152 يوم 30 يونيو، بالتزامن مع يوم الكويكبات العالمي، التي أكدت طبيعة الكويكب فهو جرم متوسط الحجم قادر نظريًا على إحداث أضرار لو كان في مسار تصادم مع كوكب الأرض.
وأوضح أن البيانات الصادرة عن مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أشارت إلى أن أقرب مسافة سيصل إليها الكويكب خلال عبوره تبلغ نحو 478.8 ألف كيلومتر، مشيرًا إلى أن الخبراء أكدوا أنه لن يقترب بدرجة تشكل خطرًا على الأرض.
وأشار إلى أنه، وفقًا لحسابات مركز الكواكب الصغيرة، يُصنف الكويكب من فئة الكويكبات القريبة من الأرض، ومع ذلك لم تُسجل أي احتمالات تصادم خلال العبور الحالي، ما يجعل هذا الحدث فرصة مثالية للدراسة والرصد.
ويتوقع أن يكون مرئيًا باستخدام تلسكوبات كبيرة، وهو ما يمثل فرصة محتملة لإجراء رصد راداري من مراصد متخصصة مثل مرصد غولدستون التابع لناسا، وهو ما يكشف عن شكل الكويكب وفترة دورانه حول نفسه، وتوضيح ما إذا كان له أقمار صغيرة مرافقة.
