منبر بشائر

الشيخ الساعي يُحذّر من التأثر بالدعوات النسوية المنحرفة

زينب المطاوعة : الدمام

ألقى سماحة الشيخ محمود الساعي محاضرة بعنوان “هو وهي مختلفان”، في حسينية الامام الباقر ع بالبحرين، تناول فيها بعمق الفروقات الجوهرية بين الرجل والمرأة، محذرًا من موجات النسوية الغربية التي تُنادي بالمساواة المطلقة، ومؤكدًا أن الإسلام قدّم تصورًا متوازنًا يقوم على التكامل لا التفضيل.

استعرض سماحته قصة حبيب النجار من سورة “يس”، مستخلصًا منها معيارين قرآنيين في قبول أي دعوة إصلاحية: خلوّ الداعي من المصلحة الشخصية، ونقاء سيرته. وبهذين المعيارين، فتح الساعي ملف رائدة الفكر النسوي الغربي سيمون دي بوفوار، التي قال إنها تمثل مصدر الإلهام الرئيس لحركات النسوية الحديثة، رغم أن حياتها –وفقًا لما ورد في مصادر غربية– كانت مليئة بالتناقضات والسلوكيات غير الأخلاقية.

وأشار الساعي إلى أن بوفوار التي نادت باستقلال المرأة ورفض التبعية للرجل، خضعت لاحقًا لرجل أحبّته وخالفت كل مبادئها، وهو ما عدّه فضحًا لنفاق فكري يتكرر لدى بعض “المؤثرات” على وسائل التواصل اليوم، ممن يُطلقن نصائح تتسبب بتفكيك الأسر بينما لا يلتزمن بها عند خوض التجربة الواقعية.

وأكد الشيخ أن الاختلافات الجسدية بين الرجل والمرأة، تترتب عليها اختلافات نفسية ومهارية، وهو ما يجعل المساواة المطلقة ظلمًا للطرفين. كما شدد على أن الإسلام لا ينتقص من المرأة، بل يساويها بالرجل في الكرامة والتكليف، مستشهدًا بالحضور المحوري للمرأة في كربلاء، وعلى رأسهن السيدة زينب (ع).

وختم الساعي بدعوةٍ لرفض استيراد القيم الغربية في شؤون الأسرة والمرأة، مؤكدًا أن للمجتمع الإسلامي منظومة متكاملة من القيم كفيلة بحفظ كرامة المرأة وتعزيز مكانتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى