أقلام

سليس يدعو الأزواج للمساعدة المنزلية

رباب حسين النمر

دعا خطيب منبر مسجد الإمام الجواد بسيهات، محمد سليس الرجال لمساعدة زوجاتهم في الأعمال المنزلية، مبينًا جزيل الثواب الذي وعد الله به أولئك الرجال، وذلك ضمن الخطاب الذي ألقاه ظهر اليوم التاسع من محرم الحرام ١٤٤٧ للهجرة، مفتتحًا خطابه بالآية الكريمة: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ…لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100 محذرًا من سوء خلق الرجل مع عياله وزوجته ومنبِّها إلى أنه من مسببات ضغطة القبر، وعلق: “وهذا لا ينبغي فأنت تزوجت لتكوين أسرة فيها ارتباط روحي وعاطفي ومشاركة ولذلك يجب أن تأخذ هي حقوقها بالكامل وكذلك أنت حتى تستقيم الحياة”. واستشهد سليس بقصة الصحابي سعد بن معاذ قائلًا: (لما أوتي بخبره أمر النبي بتغسيله وتحنيطه وكان النبي مشرفًا على ذلك، ومشى النبي صلى الله عليه وآله خلف الجنازة دون رداء ولا حذاء مرة على يمين السرير ومرة على يساره ونزل إلى قبره، فسئل عن ذلك فقال إني رأيت الملائكة قد وضعت أرديتها فوضعت ردائي. وقال أبو عبد الله عليه السلام إن  رسول الله صلى الله عليه وآله مشى في جنازة سعد بغير رداء فقيل له يا رسول الله تمشي بغير رداء، قال إني رأيت الملائكة تمشي بغير أردية فأحببت أن أتأسى بهم. ونزل النبي صلى الله عليه وآله قبر سعد وأهال عليه التراب، فقالت أم سعد بن معاذ، بعد دفنه: “يا سعد، هنيئًا لك الجنة”. فرد عليها النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أم سعد، مه، لا تجزمي على ربك، فإن سعدًا قد أصابته ضمة”، فالنبي يرى تلك العوالم ونحن لا نراها وهذا من عظمة مقامه، ولما سئل عن ذهابة مرة عن يمين السرير ومرة عن يساره قال: “لأن يدي في يد جبرائيل فمرة يسير على اليمين واليسار”، وكان النبي يهيل عليه التراب حتى يسلم من ضغطة القبر، فلم يسلم والسبب هو سوء خلقه مع عياله. ولا بد أن يتأدب وأدبه سيكون في قبره”. ثم أورد سليس رواية عن النبي تتحدث عن ثواب الصابر على سوء خلق أهل بيته فقال: “عن النبي صلى الله عليه وآله: من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه (الله) من الأجر ما أعطاه داود عليه السلام على بلائه، ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل (ثواب) آسية بنت مزاحم” موضحًا أنه ليس من الجميل أن يسيء أحدهما الخلق مع الآخر فالحياة لا تستقيم هكذا، وأن له تأثيره على العيال. ثم استشهد سليس برواية عن الإمام علي عليه السلام نصّها: “دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة جالسة عند القدر وأنا أنقي العدس، قال: يا أبا الحسن. قلت: لبيك يا رسول الله.

قال صلى الله عليه وآله وسلم: إسمع مني وما أقول إلا من أمر ربي.ما من رجل يعين إمرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها، وأعطاه الله تعالى من الثواب مثل ما أعطاه الله الصابرين وداود النبي ويعقوب وعيسى عليهم السلام.

يا علي: من كان في خدمة العيال في البيت و لم يأنف:

كتب الله تعالى اسمه في ديوان الشهداء، وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وكتب له بكل قدم ثواب حجة وعمرة، وأعطاه الله تعالى بكل عرق في جسده مدينة في الجنة.

يا علي: ساعة في خدمة العيال

خير من عبادة ألف سنة، وألف حج، وألف عمرة، وخير من عتق ألف رقبة، وألف غزوة وألف عيادة مريض، وألف جمعة” وعلق سليس: (وليس بجميل أن يجلس الإنسان بالبيت ويتأمر بل يجب إشعار الطرف الآخر بالمودة. وإن مساعدة المرأة في البيت تطفئ غضب الرب وهو مهر الحور العين، وختم بانه لا يخدم العيال إلا رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة. وهنيئًا لمن يمتلك هذه الروح ويدخل السرور على عياله وعلى أهله، جعلنا الله من المقتدين بآل البيت في ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى