بشائر المعرفة

مجلة علم الأدوية والعلاج الدوائي تنشر بحثًا رائدًا حول “نبتة نيوم”

دلال الطريفي : الأحساء

نشرت مجلة علم الأدوية والعلاج الدوائي (Journal of Pharmacy and Pharmacology) بحثًا علميًا شاملًا للبروفيسور عبدالله الفرساني يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لنبتة Leopoldia comosa، المعروفة محليًا في المملكة العربية السعودية بأسماء مثل “الهلهل”، “البصل البري”، و”بصل الذيب”.

تُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقدم تحليلًا شاملًا للإنتاج العلمي العالمي حول هذه النبتة، مؤكدةً على إمكاناتها الدوائية والغذائية الكبيرة ودورها المحوري في الأمن الدوائي والتنوع الحيوي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

تنمو نبتة نيوم بشكل طبيعي في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية، وتتميز بخصائص فريدة تجعلها محط اهتمام عالمي متزايد، فقد أظهرت الدراسات المتعددة أن مستخلصات هذه النبتة تمتلك نشاطًا بيولوجيًا واسع الطيف، بما في ذلك خصائص مضادة للأكسدة، مضادة للبكتيريا، ومثبطة للإنزيمات.

هذه الخصائص تجعلها مرشحًا واعدًا للإستخدام في المكملات الغذائية والعلاج الطبيعي، ولها إمكانات كبيرة في الوقاية أو الدعم العلاجي لعدة حالات صحية، منها:

– الأمراض الالتهابية المزمنة.

– داء السكري من النوع الثاني.

– العدوى البكتيرية الجلدية والمعوية.

– الإجهاد التأكسدي المرتبط بالشيخوخة والأمراض المزمنة.

الجدير بالذكر أن نبتة نيوم تحظى باهتمام خاص من المملكة العربية السعودية، حيث وجه صاحب السمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله)، بنقل أحد مشاريع نيوم لحماية تجمعات نادرة منها؛ حيث تعكس هذه الخطوة الحرص العميق للمملكة على التنوع النباتي والحفاظ على الرموز البيئية الأصيلة، مما يؤكد التزامها بحماية بيئتها الطبيعية وتعزيز الاستدامة.

كما يُعد هذا البحث المنشور في مجلة علم الأدوية والعلاج الدوائي إنجازًا علميًا بارزًا، فهو أول تحليل ببليومتري شامل للإنتاج العلمي العالمي حول نبتة Leopoldia comosa. وقد غطت الدراسة أكثر من 147 عامًا من التوثيق العلمي، من خلال تحليل 82 ورقة علمية باستخدام أدوات ببليومترية متقدمة مثل VOSviewer وBibliometrix.

كشفت النتائج الرئيسية للبحث أن:

– إيطاليا وإسبانيا هما الدولتان الأكثر إنتاجًا في الأبحاث المتعلقة بهذا النبات.

– أبرز المواضيع البحثية التي تناولتها الدراسات شملت: التركيب الكيميائي الحيوي، النشاط المضاد للأكسدة والإنزيمات، الاستخدامات الإثنوبوتانية (التقليدية)، والتصنيف البيولوجي والوراثي.

لذا يأمل الباحث أن يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة أمام دراسات أوسع حول النباتات المحلية في المنطقة، ويسلط الضوء على دورها المحوري في الأمن الدوائي والتنوع الحيوي، ويأتي هذا التوجه متماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز البحث العلمي والابتكار والإستفادة من الموارد الطبيعية للمملكة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى