هل أطفالك انتقائيون في اختيار طعامهم 

د. حجي الزويد – مقال مترجم

هل أطفالك انتقائيون في اختيار طعامهم؟

هل تسعين إلى إعداد طعام جيد لأطفالك ولكنهم يرفضون

تناوله؟

في كثير من الأحيان، يصعب إرضاء الأطفال فيما يتعلق بالطعام. لو كان الأمر بيدهم، لاختاروا أطباقًا مختارة قليلة أو عددًا محدودًا من الأطعمة التي لا تلبي احتياجاتهم الغذائية.

ربما تُصابي بالحيرة عندما يرفضون الوجبة نفسها التي اعتادوا اعتبارها طعامهم المفضل، فيفاجئونك برميها أو بصقها أمامك مباشرةً. للأسف، قد يصبح هذا طقسًا يوميًا، ثم في يوم من الأيام، قد تلاحظ أنهم يعودون فجأةً إلى حب الطعام الذي رفضوه سابقًا.

قد تُطرح هذه المشكلة أيضًا عند تحضير وجبة الغداء، وفي هذه الحالة، تجدين نفسك تبحثين بشغف عن طرق لتوفير التغذية التي يحتاجها طفلك حتى لو كان بعيدًا عن المنزل.

ما الأطعمة التي يجب تضمينها واستبعادها لضمان تناول ما تُحضّره؟

هل طفلك من الصعب إرضاؤه في الطعام؟

يجب أن نتخلص من الاعتقاد الخاطئ بأن انتقائية الطعام أمرٌ طبيعي لدى الأطفال الصغار. ففي أغلب الأحيان، يكونون ببساطة أكثر حساسيةً لنكهات وروائح وقوام الطعام. كما يصعب التنبؤ بما قد يعجبهم في طبقٍ معين في يومٍ ما، لأن تفضيلاتهم تتغير باستمرار.

عندما يكون لديكِ طفلٌ ذو شهيةٍ متغيرةٍ باستمرار، قد تُجرّبين أطعمةً جديدةً وطرقًا جديدةً لإعداد وتقديم الوجبات. قد تضطرين حتى إلى اللجوء إلى مُشتّتاتٍ كالتلفزيون والهواتف المحمولة، وهو ليس حلًا مثاليًا على الإطلاق.

يمكن أن تتراوح عادات الأكل الانتقائية بين المعتدلة والشديدة، ولكن في كلتا الحالتين، يمكن أن تصبح عبئًا على أية عائلة.

كيف تتعامل مع الطفل الذي يأكل بصعوبة؟

عندما يتعلق الأمر بإعداد وجبة  غداء لطفل يصعب إرضاؤه، فإن بعض الخطوات البسيطة يمكن أن تساعد في

تقليل درجة انتقائيته.

1. كن قدوة

يميل الأطفال إلى تقليد آبائهم غريزيًا، لذا عند تجربة أطعمة جديدة معًا، يُنصح بالامتناع عن التعليقات السلبية، والتعبير عن إعجابك بالطعام أمامك. هذا يُسهم في خلق تجربة إيجابية ومشجعة.

2. تقديم وجبات مماثلة لجميع أفراد الأسرة

يتأثر أطفالكم بما يجري في المنزل، بما في ذلك أوقات الوجبات. إن تحضير نفس الأطباق التي تُحضّرونها لوجبة الغداء وتقديمها لجميع أفراد الأسرة معًا سيجعل هذه الأطعمة أكثر جاذبية لطفلكم. من ناحية أخرى، قد يزيد تقديم أطعمة مختلفة لكل فرد من أفراد الأسرة من احتمالية رفض طفلكم تناول وجبة.

3. انتبهي إلى شكل الوجبة

طريقة التقديم عاملٌ مؤثرٌ في قبول طفلك للوجبة. لذلك، يُمكن أن يُساعد في جعل وجبات أطفالك ممتعةً ومُبتكرةً ومليئةً بالألوان. عند تحضير وجبات الغداء، هناك طرقٌ عديدةٌ لجذب انتباه أطفالك وجعلها أكثر متعةً.

4. تجنب الوجبات الخفيفة والحلويات

حاولي تجنب إعطاء أطفالك وجبات خفيفة خارج أوقات الوجبات الرئيسية، لأن ذلك قد يُضعف شهيتهم للوجبات الرئيسة. كما قد يدفعهم إلى رفض بعض الأطعمة لتناول الوجبات الخفيفة بدلًا منها. وينطبق هذا أيضاً على الحلويات. إذا اعتاد الطفل على تناول الحلويات بعد الوجبة، فقد يرغب في تخطي الطبق الرئيس وانتظار الحلوى.

5. تجنبي استخدام الطعام كمكافأة

إن استخدام الطعام كحافز قد يؤدي إلى عادات غذائية سيئة، لأن الأطفال قد يربطون بعض الأطعمة بالأوقات التي يتناولونها فيها، ثم يرفضون تناول الوجبات في أوقات أخرى.

6. أشركي أطفالك في التخطيط للوجبات ووجبات  الغداء

يتمتع الأطفال بالقدرة على الاستقلالية، ويرغبون أحيانًا في اتخاذ القرارات بأنفسهم. إشراكهم في تخطيط وتحضير وجبات الغداء يمنحهم حرية اختيار أطعمتهم المفضلة من بين الأطعمة المتوفرة، ويشجعهم بشكل كبير على تقبّل الوجبة ككل.

7. تقديم الأطعمة الجديدة تدريجيا

الأطفال فضوليون، ولكن عندما يتعلق الأمر بالطعام، قد يشعرون بالإرهاق من كثرة التجارب الجديدة، وقد يرفضون وجبة جديدة تمامًا. جرّبي إضافة مكونات جديدة تدريجيًا إلى وجباتك ووصفاتك المعتادة. إذا رأى أطفالك طعامًا غير مألوف بمفرده، فقد يزداد احتمال رفضهم تناوله.

8. تجنبي القوة والتوبيخ

من أسباب رفض الأطفال تناول الطعام إجبارهم عليه. هذا يدفعهم إلى تكوين رابط سلبي مع بعض الأطعمة. تجنبي أساليب الضغط النفسي. بدلًا من ذلك، شجعيهم على تناول لقمة أو اثنتين من طعام جديد، دون إجبارهم على تناوله كاملًا.

9. تحلي بالصبر ولا تستسلمي

قد يكون التعامل مع طفل صعب الإرضاء في الطعام أمرًا مُرهقًا أحيانًا، وقد يستغرق كسب رضا طفلك عن الأطعمة الجديدة وقتًا وجهدًا ومحاولات متعددة. حاول إيجاد وصفات مبتكرة لعلبة الغداء، متوازنة وسهلة التحضير . غالبًا ما سيُختبر صبرك خلال هذه العملية، لكن السر هو

عدم الاستسلام!

إذا جربتِ كل هذا ولا يزال طفلكِ يرفض تناول بعض الأطعمة، فلا تقلقي. استشيري طبيبكِ، فهو قادر على توجيهكِ نحو حلول أخرى ممكنة.

وتذكري:

ما يحتاجه أطفالكِ أكثر هو أنتِ ، وأنكِ تفعلين كل ما بوسعكِ بطريقتكِ الخاصة. بالنسبة لهم، أنتِ من تجعلين الأمر مميزًا.

https://www.puckarabia.com/en/articles/are-your-kids-picky-eaters-here-are-9-tips-and-tricks-to-help-them-become-less-fussy-with-foods/?gclsrc=aw.ds&gad_source=1&gad_campaignid=18153030931&gbraid=0AAAAADJhyEUu3We9MSEqOB35TtkWxa3if&gclid=Cj0KCQjwzOvEBhDVARIsADHfJJSCzsdFbtMKOLCBukxw3sw4BzUMIBHAYMuV0HAm5FCnPOIcuFV1mcQaAowsEALw_wcB