بشائر الوطن

تسويق وتصدير منتجات حرفيي الأحساء

عدنان الغزال : الدمام

فيما يواجه حرفيون وحرفيات في الأحساء تحديات عديدة، في تسويق منتجاتهم بشكل فعال محليًا ودوليًا، وتصديرها إلى كافة دول العالم، وحاجتهم الملحة إلى توسيع نطاق عملياتهم التسويقية والوصول إلى العملاء في كافة دول العالم، والتوجه نحو «رقمنة» عملياتهم التسويقية، انطلقت دعواتهم بضرورة تأسيس جمعية لتسويق وتصدير منتجات الحرفيين والحرفيات في الأحساء إلى الأسواق المحلية والعالمية، مرخصو من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، بهدف مساعدتهم في التسويق لمنتجاتهم، والاستفادة من البيع عبر الإنترنت، وزيادة الوعي بأهمية الحرف اليدوية والمنتجات الحرفية.

اليونيسكو

قال رئيس فريق حصر وتوثيق الحرف اليدوية في الأحساء علي السلطان: إن اليونيسكو، تؤكد الاهتمام بالحرف اليدوية، كونها تمثل الهوية وتحافظ على الموروث الثقافي لنقله للأجيال، وصنفته ضمن التراث غير المادي، وأولته اهتمامًا بالغًا، حيث أطلقت شبكة عالمية للمحافظة عليه وتوثيقه وصونه وضمان استمراريته، وأكد أنه لا يمكن للحرف اليدوية، أن تستمر ما لم تعمل بالقواعد الثلاث، وهي: التدريب والتطوير والتسويق، وأن نقص أي عنصر منها، لا يمنح الحرفة استمرارية، ومن هنا نرى ضرورة إنشاء جمعية تعنى بالتسويق.

التسويق الرقمي

أضاف أن الجمعية من شأنها أن تتولى التسويق الرقمي من خلال متجر مصمم بشكل احترافي يربط ما بين الحرفي والعميل أينما كان، وإنشاء حسابات للجمعية على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام الهاشتاقات المناسبة لهذه الصناعة، ونشر قصص الحرفيين وشغفهم في عملية الإنتاج، والترويج الدعائي من خلال المؤثرين والمدونين، والشراكة مع المتاجر والمقاهي، وتعزيز على الجودة والعلامة التجارية، توضيح قصة المنتج وقيمته الثقافية أو البيئية مع كل طلبية، والاستفادة من المنصات الحكومية والجمعيات، والاستفادة من التغذية الراجعة للعملاء، والعناية بالتغليف الجذاب.

الجهل في الرقمنة

أبان حرفيون وحرفيات، أن عزوف شريحة من الحرفيين والحرفيات في الأحساء، عن الاستمرار في إنتاج منتجات حرفية ويدوية، وصناعات تقليدية، ضعف تسويق منتجاتهم في السوق المحلي، أو البيع بأسعار متدنية جدًا، لافتين إلى أن شريحة كبيرة من الحرفيين والحرفيات في الأحساء، هم من كبار السن، أو من شريحة كبيرة، تجهل كثيرًا في التعامل «الرقمي» في تسويق منتجاتهم، فيضطرون إلى بيع تلك المنتجات بمبالغ مالية «رخيصة» جدًا، قد لا تفي بحجم تكلفتها (خامات أولية، وشغل يد).

توقيع التشكيلي

أضافوا أن الحرفي والحرفية، قد لا يكون مستفيدًا من حجم الأرباح في منتجه، مقارنة ببعض المتاجر المتخصصة في تسويق المنتجات الحرفية والهدايا في الشراء من الحرفي بأسعار منخفضة وبيعها من خلال المتاجر بأسعار تتجاوز الأرباح فيها الـ100% وأكثر عبر عرضه في منصات التسويق الإلكتروني، والمعارض والمهرجانات الدولية الكبيرة داخل وخارج المملكة، معبرين عن أسفهم الشديد، باشتراط تلك المتاجر، الشراء من الحرفيين والحرفيات لتلك المنتجات، دون وضع بيانات «اسم ومكان وهاتف الحرفي»، واستبدال ذلك بوضع بيانات المتجر فقط، مشددين على ضرورة تبني قرار يلزم المتاجر بوضع اسم وعنوان وهاتف الحرفي على المنتج الحرفي، على غرار وضع اسم توقيع التشكيلي على الأعمال الحرفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى