ذهب الخليج بين الأخضر والأحمر
اليمن السعودية كأس الخليج تحت 20 عامًا التوقيت: 16:00 مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية

بشائر: الدمام
يتحدد، اليوم، بطل كأس الخليج لمنتخبات تحت 20 عامًا في نسخته الأولى، التي تختتم منافساتها التي انطلقت في الـ28 من أغسطس الماضي عندما يتواجه اليوم، على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، المنتخبين السعودي واليمني في نهائي البطولة، وموقعة الصراع على الذهب الخليجي، في سيناريو مكرر لمواجهة الافتتاح.
ويتطلع المنتخب السعودي إلى تكرار تفوقه في الافتتاح، وإكمال مسيرته المميزة في البطولة بمعانقة الذهب الخليجي الأول في فئة تحت 20 عاما.
في حين يأمل المنتخب اليمني أن يرد الدين للأخضر، وأن يكمل المسيرة المظفرة التي خاضها بنجاح في الأدوار الماضية، وأن يكون البطل الخليجي الأول لبطولة تحت 20 عاما.
معركة مكررة
سيكون اللقاء النهائي للبطولة بمثابة السيناريو المكرر لمواجهة الافتتاح التي جمعت المنتخبين في الـ28 من أغسطس الماضي على الملعب نفسه، والتي كسبها المنتخب السعودي 1/صفر، سجله اللاعب فارس يوسف، الذي يعتبر أول لاعب يسجل في بطولة كأس الخليج تحت 20 عاما، لكن موقعة اليوم ستكون مختلفة كونها مواجهة نهائية، والمنتصر فيها سيكون أول أبطال الخليج للشباب، لكن ذلك لا يمنع الإثارة والتنافس الكبير الذي تشهده دوما مواجهات المنتخبين اللذين يعدان علامة فارقة في البطولة.
لذا، فإن الأخضر والأحمر سيرميان بكل قوتيهما، للظفر بالذهب الخليجي الأول، فالأخضر يطمح إلى تكرار تفوقه في الافتتاح، ومن ثم التتويج باللقب، بينما يريد الأحمر إثبات قوته ورد الدين للصقور، والأهم من ذلك حصد اللقب ومعانقة الذهب.
تفوق أخضر
لم يكن مشوار المنتخب السعودي سهلا أو مفروشا بالورود، بل عبر محطات صعبة للغاية حتى وصل إلى نهائي البطولة، بدأها بالتفوق على منافسه اليوم في موقعة الافتتاح 1/صفر، قبل أن يتعثر بالتعادل مع الكويت في الجولة الثانية بنتيجة 1/1، إلا أنه حسم صدارته للمجموعة الأولى، التي ضمت إلى جواره منتخبات اليمن وقطر والكويت، حينما كسب مواجهته الثالثة في دور المجموعات بتفوقه على قطر في الجولة الأخيرة 2/صفر، ليجمع 7 نقاط، ويسجل 4 أهداف، بينما استقبلت شباكه هدفا واحدا.
وفي نصف النهائي، ضرب الأخضر موعدا قويا وصعبا مع العراق، وشهد اللقاء القوي بين المنتخبين حينها صراعا وتنافسا مثيرا، استمر حتى اللحظات الأخيرة والوقت بدل الضائع من عمر المواجهة النارية، ليحسم الصقور المعركة الحاسمة بانتصار مثير 1/2. فبعد أن تقدم الأخضر بهدف مبكر، وظل محافظا على تفوقه حتى قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة، تعادل منتخب العراق، ليتوقع الجميع أن القمة الخليجية ستتجه إلى شوطين إضافيين أو ركلات الترجيح، إلا أن الأخضر خطف بطاقة التأهل للنهائي، وحجز مقعده في ختام البطولة بتسجيله هدفا ثانيا قبل نهاية الوقت بدل الضائع للحصة الثانية من المواجهة بدقيقة واحدة، في سيناريو مثير.
ويطمح الصقور إلى إثبات التفوق الكبير الذي ظهروا به خلال البطولة بجعل ختامها ذهبا.
طموح أحمر
لا يقل مشوار المنتخب اليمني صعوبة عن مشوار الأخضر إطلاقا. فعلى الرغم من خسارته مواجهة الافتتاح أمام الصقور صفر/1، انتفض الأحمر اليمني بقوة في الجولتين الأخيرتين، حيث كسب قطر 1/صفر، ثم تفوق على الكويت في جولة الحسم 2/صفر، ليحصد 6 نقاط، مسجلا 3 أهداف ومستقبلا هدفًا واحدًا، ويخطف وصافة المجموعة الأولى للبطولة.
وفي نصف النهائي، ضرب الأحمر اليمني موعدا مع متصدر المجموعة الثانية منتخب عمان في لقاء مثير، شهد إهدار ضربتي جزاء مناصفة بين المنتخبين، إلا أن القوة اليمنية فرضت نفسها، وتمكن الأحمر من تتويج مجهوداته بالانتصار 2/صفر، ليضرب موعدا مع الأخضر السعودي مجددا في النهائي.
كثافة جماهيرية
يتوقع أن تحظى المواجهة بحضور جماهيري كبير، ولا سيما أن المنتخب السعودي يخوض البطولة على أرضه وبين جماهيره، التي لم تكن حاضرة بشكل كبير في المواجهات السابقة، لكنها ستزحف نحو مدرجات الملعب، لمساندة الأخضر اليوم، بينما كان الجمهور اليمني ملح البطولة، وأثبت أنه الرقم الصعب، حيث حضر بقوة وكثافة خلال الأدوار الماضية، وساند منتخب بلاده بقوة، وقاده إلى النهائي.