الطفل يحتاج للعب والكلام بلا صداقات

عدنان الغزال : الدمام
مع أهمية التطور الاجتماعي والعاطفي للطفل، وما يتطلبه من تعزيز مهارات التعاون والمشاركة والتواصل، ومساعدته على التعامل مع المشاعر السلبية مثل الخوف أو الحزن، إضافة إلى بناء ثقته بنفسه وخوض تجارب النجاح والمشاركة في الأنشطة المشتركة والتعلم من خلال اللعب لتطوير قدراته العقلية والجسدية؛ قلّلت مستشارة أسرية سعودية من أهمية وجود صديق للطفل في المرحلة العمرية بين 10 و15 عامًا. وأكدت أن الطفل في هذه المرحلة يحتاج بالدرجة الأولى إلى الاحتواء من أسرته، سواء عبر مشاركته اللعب أو الحديث، مشيرة إلى أن غياب هذا الاحتواء قد يدفعه للبحث عنه خارج نطاق الأسرة.
البحث عن آخر بديل
عددت الصالح علامات، تشير إلى أن الطفل، يمر بعلاقة صداقة غير صحية: تبدل سلوك الطفل من الهدوء إلى العصبية، من الأدب إلى الكلمات النابية أو غير المقبولة، من الطاعة إلى التمرد، من تعامله الحسن إلى سوء التعامل مع أقرانه، تغيره بشكل مفاجئ، الأمر، الذي يدعو للبحث عن الأسباب، ولا بأس، بالالتقاء، بمن تعرف عليهم «الجدد»، والتحدث معهم بكل مرونة، ومن خلالها، يتم وضع خطة للعلاج المناسب للطرفين، وعندما يتطلب إبعادها عن بعضهما البعض، يكون بالتدريج، والبحث عن آخر بديل.
لغة الحوار
شددت المستشارة الأسرية سلمى الصالح «عضو نادي همسات الثقافي في الأحساء»، على ضرورة إشراف ومراقبة الأسرة، لاختيار طفلهم، الصديق للعب أو الحديث معه، مبينة أن بعض الأسر، تفتقر للغة الحوار مع أبنائهم، أو إعطائهم فرصه للتعبير عن ذواتهم، فينتج عنه اصطدامات وعدم تقبل للرأي والرأي الآخر، وفي حال افتقاره وافتقاده لاحتواء الوالدين، فمن الطبيعي، يبحث عما ينقصه، سواء كان الطرف الآخر صالحًا أم لا، وعندها لن يدرك ذلك، وينساق حسب حاجة وأسلوب الطرف الآخر في جذبه، لذا أهمية الصديق للطفل، تكمن في أهمية وحجم احتياجه للعاطفة والاحتواء، لذا من الضروري، احتواء الطفل، وتعليمه حدود تواصله مع الغرباء، لضمان تنشئة طفل مستقر نفسيًا ومتوازن عاطفيًا. 01 – إعطاء مساحة للطفل للتعبير عن ذاته.
02 - حسن الإنصات، وليس الاستماع فقط «مع التركيز على مشاعر الطفل وفهمها».
03 – دمج الطفل منذ الصغر في العمل التطوعي
04 – المشاركة في المناسبات القريبة منه، إذ ينمو عقل الطفل من خلال التعرف والتعامل مع أفكار مختلفة في المجتمع وتنمو ثقافته ويتطور عنده أسلوب الحوار، وتقوى لغات التواصل لديه.
خارطة طريق
رسمت الصالح، خارطة طريق للوالدين لتعزيز مهارات التواصل الاجتماعي لدى أطفالهم، وهي:
أسدت عدة نصائح للوالدين لدعم أطفالهم في تكوين صداقات إيجابية، ومن بينها:
المرونة في التعامل مع الطفل.
التغافل عن الأمور، التي ليست ذات أهمية.
تقبل الطفل حسب ذكائه وإمكانياته وأسلوب تفكيره.
الابتعاد عن الفرض أو التسلط أو القوة أو التخويف. التغافل.