بشائر المعرفة

التنمر اللفظي الأكثر شيوعا بين المراهقين

بشائر: عدنان الغزال

تشير الدراسات التربوية المتخصصة إلى أن أبرز أسباب التنمر بين المراهقين تعود إلى شعورهم بالحاجة لإثبات الذات، من خلال السيطرة على الآخرين، أو إلحاق الأذى بهم، مع جهلهم العميق بمدى خطورة هذا السلوك وآثاره النفسية والاجتماعية. ومن أبرز هذه الآثار القلق والاكتئاب، إضافة إلى مشكلات سلوكية تؤثر على حياة المراهق المستقبلية.

أشكال التنمر

تؤكد المستشارة التربوية صباح البريكان، عضو نادي همسات الثقافي، أن أكثر أشكال التنمر شيوعًا هو التنمر اللفظي، الذي يتجلى في استخدام العبارات الجارحة أو نشر الأكاذيب والغيبة والنميمة. ويليه التنمر الجسدي باستخدام القوة للتخويف أو الاعتداء بالضرب، وهو ما قد يصل في بعض الحالات إلى القتل أو التسبب بإعاقات جسدية أو عقلية، ثم يأتي التنمر الإلكتروني عبر استخدام الحسابات والصور بغرض التهديد أو الابتزاز سواء ماديًا أو جنسيًا.

علامات واضحة

توضح البريكان أن هناك ثلاث علامات يمكن للوالدين والمعلمين الاستدلال بها على تعرض المراهق للتنمر: الأولى ميله الشديد للعزلة والانطواء، الثانية نوبات بكاء مفاجئة ورفض تكوين صداقات جديدة، والثالثة ظهور كدمات في جسده أو تلف متكرر في ممتلكاته كالمواد المدرسية أو السيارة الخاصة. وتضيف أن الآثار النفسية للتنمر قد تتطور لتشمل الأرق، فقدان الثقة بالنفس، الخوف من الذهاب إلى المدرسة، وتدهور المستوى الدراسي، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا.

دور المدرسة

شددت البريكان على دور المدرسة في الحد من الظاهرة، من خلال تطبيق الأنظمة التربوية الصحيحة، ومحاسبة المتنمرين بصرامة قد تصل إلى نقلهم من الفصول أو المدارس، إضافة إلى الاستعانة بأطباء نفسيين عند الضرورة. كما دعت إلى تعزيز الأنشطة الجماعية داخل المدرسة، ودور المجتمع في نشر الوعي عبر المحاضرات والندوات ووسائل التواصل الاجتماعي.

واقترحت ثلاث إستراتيجيات لإنقاذ الضحايا: أولًا، تنظيم ندوات للتعريف بمخاطر التنمر، ثانيًا منع أي ممارسات للتنمر في الشارع أو المرافق العامة والتبليغ عنها، وثالثًا تقديم دعم شامل للضحايا نفسيًا واجتماعيًا وحتى ماديًا لمساعدتهم على التعافي.

حلول عملية:

تنظيم برامج توعوية للمراهقين حول آثار التنمر وأهمية الاحترام المتبادل.

توفير الدعم النفسي المبكر للضحايا.

تعزيز التعاون بين المدرسة والأسرة لمتابعة السلوكيات بشكل متواصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى