منبر بشائر

الشيخ آل سيف يسأل الوالدين: إلى متى ستتحملان ابنتكما بعد طلاقها ؟

جيهان البشراوي: القطيف

في طرح فكري واجتماعي عميق، تناول الشيخ فوزي آل سيف سؤالًا إنسانيًا لافتًا: “ماذا بعد الطلاق؟” مؤكدًا أن انتهاء العِدة لا يعني بالضرورة نهاية الطريق بين الزوجين، بل قد يكون بداية لإعادة التفكير في المشاعر والاحتياجات الإنسانية التي لا تُلغى بمجرد الانفصال وإعادة التفكير بعد الطلاق.

الشيخ آل سيف دعا خلال حديثه إلى التأمل في المصير العاطفي لكلا الطرفين بعد الطلاق، مشيرًا إلى أن المرأة لا تستغني عن الرجل، كما أن الرجل لا يُستغنى عن حاجته العاطفية والاستقرار النفسي. وتساءل:
“هل نُقفل على عواطفنا؟ أم نلجأ إلى علاقات عابرة محرمة أو مؤقتة؟”
مؤكدًا أن ذلك يفتح بابًا جديدًا لعدم الاستقرار والمعاناة لكلا الطرفين، وأن المودة والسكن الذين جمعا الزوجين في السابق لا ينبغي أن يُنسيا بسهولة، داعيًا إلى إعادة النظر والعودة بعد العدة في الحالات التي لم تتكون فيها الكراهية أو العداء، فـ”العودة قد تُعيد التوازن والطمأنينة لكلا الطرفين” على حد تعبيره.

وأكد الشيخ على أهمية دور الأب والأم بعد الطلاق، مشيرًا إلى أن الأب يجب أن يتحلى بالحكمة والعقل وأن يكون وسيطًا رحيمًا بين الطرفين، خاصة مع شعوره بثقل مسؤولية ابنته أو ألم وحدتها إن لم تجد الاستقرار النفسي والجسدي، بينما على الأم أن تكون مصدرًا للنصح والإرشاد بعيدًا عن العاطفة التي قد تشجع على العناد أو القطيعة، لتسعى لاستقرار ابنتها لا لتغذية مشاعر الفقد. محذرًا من أن بعض البنات قد تتزوج لاحقًا لتعويض الفراغ العاطفي أو إثبات الذات، مما قد يقود إلى ارتباطات غير متكافئة أو متسرعة، وبالتالي تعميق آثار الطلاق بدل تجاوزها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى