رباب حسين النمر
أن تنتمي لنادٍ أدبي نشط، أو مجموعة أدبية معطاءة، لا يعني أن تكون نقطة دون حرف، أو عضو صامت دون صوت، أو تذكارًا موضوعًا على رف الحضور، دون أن تكون لك بصمة، وقصة، وصوتًا، أو قصيدة شعر تحرك بها الجو الساكن وتحفز بقية الأعضاء على التفاعل والإنتاج، أو ترصد حركة ناديك الأدبية، وما قدمه من فعاليات وأمسيات، وما بذله من جهود من أجل دعم الأدباء، وتحفيزهم وتشجيعهم، ونشر إنتاجهم الأدبي مساهمة منه في نشر الثقافة الأدبية وتعزيزها في المحضر الثقافي والحضاري، وسعيًّا منها لتطويره والارتقاء به تحقيقًا لرؤية ٢٠٣٠، والسير نحو وطن متقدم في مصاف الدول المتقدمة بكافة مجالات الحياة. لم يكن عضوًا صامتًا ولا ساكنًا، عمل بجد واجتهاد، وبذل أقصى وسعه رصدًا وجمعًا وتوثيقًا وتحقيقًا حتى ولد على يديه كتاب يرصد الحركة الثقافية والمنبرية والطباعية والنشرية في نادي سيهات الأدبي(عرش البيان)، ولد على يديه كتاب فوسمه بعنوان(فعاليات نادي عرش البيان بسيهات)،للدكتور جواد المرهون، ولم يكن ذلك هو كتابه الأول، بل أكرم عرش البيان بمجموعة قيّمة من الإصدارات الأدبية التي تراوحت بين قصص الأطفال، وقصص البالغين، إلى جانب كتاباته في فن المسرح والتمثيل وكتابة المقالة، تمثلت في العناوين التالية: (خربشانة، مقالات كتبتها، الوردة السوداء، الزعفرانية، التاجر الصغير، بحيرة القنادس. أحلام سفتها الريح، الجبل الجليدي، مدير في مهمة، علية صديقة البيئة)ليضيف مؤخرًا للمكتبة السعودية كتابه الراصد(فعاليات وأمسيات نادي عرش البيان الأدبي)، حيث رصد فيه أنشطة النادي بأشكالها المتنوعة من منبرية وخطابية وطباعية واجاماعية خلال العامين: ٢٠٢٤ و ٢٠٢٥ بأسلوب متسلسل ومرتب زمنيًّا، تناول فيها الفعاليات بتفاصيلها الدقيقة التي سجلها أثناء حضوره، ورصد صدى تلك الفعاليات على وسائل الإعلام الحديثة.وبمناسبة صدور هذا الكتاب الذي طبعه المؤلف على نفقته الخاصة أقام عرش البيان الأدبي أمسية يوم أمس الأول بمقر النادي في سيهات، أمسية توقيع للكتاب، أدراها إبراهيم الرواغة عضو النادي، وقدم خلالها المرهون كلمة أوجز فيها أهداف الكتاب ومحتوياته، ومنهجه، جاء فيها:(لم يكن غريبًا على مجموعة من الصحافيين والصحفيات وكثير من الكتاب أن يبادروا لتسجيل ما يعتصر في مخيلة الأدباء والشعراء نادي عرش البيان من كتب وأشعار ليسطروا ما جادت به قرائحهم في قصص قصيرة وروايات وأشعار مختلفة ومسرحيات وتكريم لهم، ونخبة من المفكرين مروا على نادي عرش البيان الأدبي في سنته الأولى من تسجيله في المنصة السعودية هاوي بعد إنشائه في عام 1413، هاوي الذي يشجع على مثل هذه الحركة المباركة لتمكن مواصلة الأفكار النيرة من الجنسين كل على حدة، في النادي يحي الديرة.
إن تسجيل نادي عرش البيان الأدبي لهواية الأدب في منصة هاوي الرسمية تحت رقم 942240502081 بتاريخ 6/2/2024م مما يدعو للفخر لسيهات ونادي عرش البيان أن يصدر فعالياته وأمسياته التي دأبت على استقطاب نخبة من شعراء وقصاصين ومفكرين لهم باع في مجال عملهم بحيث يمكنهم من المنافسة على ما سطروه وما كتبوه وما قاموا به من أعمال جليلة وأفكار ذاع صيتها في كل مكان داخليًّا وخارجيًّا.
كان لا بد من تسجيل هذه المنجزات في كتاب يجمع ما كتبه الصحافيون والصحفيات ما بين 2024 – 2025م بشأن نادي عرش البيان وأنشطته من الجنسين سواء إصدار كتب أدبية من شعر بأنواعه، وقصص مختلفة، وقصص أطفال منوعة، ونقد أدبي، ونثر عربي، ومحاضرات تثقيف أعضاء وعضوات النادي في علم البيان والبديع والمعاني، بما يمكنهم من إثراء ما يكتبون، ويقدمون من أفكار، واليوم الوطني ويوم التأسيس، ولم ينس النادي أن يكرم المبرزين في أعمالهم والرياضة وحرفيتها، ونادي الخليج في أفراحه. في 188 صفحة).
وداخل بعض الحضور وأثنوا على جهد المرهون في هذا الكتاب، ولا سيما الشاعر عقيل المسكين رئيس النادي، الذي أثنى على الكتاب والكاتب من حيث حرصه على توثيق أنشطة النادي ونقلها على صيغة كتاب للجيل الحاضر والأجيال القادمة، ومساهمتها في مساعدة الطلاب والباحثين والكتّاب للرجوع إليها كمصادر للمعلومات، فيما يحتاجون إليه من مواضيع تهمهم بشأن الموضوعات سواء في الشعر أو القصة أو الرواية أو المسرحية أو النقد الأدبي.
وبعد توقيع الكتاب في المنصة الخاصة المعدة له، قدم نائب رئيس النادي عبد الفتاح الدبيس للمرهون شهادة شكر تقديرًا لمبادرته التوثيقية التي تناولت أنشطة النادي خلال العامين الماضيين، وتم التقاط بعض الصور التذكارية.
الجدير بالذكر أن الدكتور جواد المرهون حاصل على بكالوريوس إدارة من كلية العلوم الإدارية، “جامعة الرياض سابقًا” الملك سعود، عام 1401 هجرية، وعلى ماجستير من جامعة هال، إدارة أعمال، المملكة المتحدة (بريطانيا) عام 1997م، وعلى شهادة الدكتوراه من جامعة هال، إدارة أعمال، عام 2006 م، كما حصل على بكالوريوس اللغة العربية بعد أربع سنوات دراسة أتمها بعد نيله شهادة الدكتوراه في الإدارة.
كما التحق بدورات كثيرة ومختلفة في؛ إدارة الأعمال والكتابة والحاسب واللغة العربية واللغة الفرنسية، وكذلك دورتان في كتابة القصة القصير والصحافة، إلى جانب دورة في التمثيل، كما مثل عدة مرات على خشبة المسرح في الجامعة، وأنشطة جمعية الثقافة والفنون بالدمام ومهرجان الجنادرية.
