الشيخ فوزي آل سيف: «أيها الرجل… احسم قرارك، إمّا نعم وإمّا لا!»
حذّر من ازدواجية التوقّعات بين الأزواج، ودعا إلى وعيٍ في الاختيار منذ البداية.
جيهان البشراوي: القطيف
في طرحٍ اجتماعيٍّ لافت، تناول الشيخ فوزي آل سيف قضيةَ ازدواجية التوقعات في الحياة الزوجية، مؤكدًا أن كثيرًا من العلاقات تتعثر بسبب غياب الوضوح في الاختيار منذ البداية، وعدم تحديد ما يريده كل طرفٍ من شريك حياته.
وأوضح الشيخ آل سيف أن بعض الرجال يطلبون زوجةً موظفةً ذات دخلٍ مالي، ثم يتوقعون منها في الوقت ذاته أن تكون امرأةً تقليدية كوالدتهم أو ربةَ منزلٍ متفرغة، متناسين اختلاف الظروف وتبدّل الأدوار الاجتماعية. وقال: «الزوجة العاملة تخرج لساعاتٍ طويلة، وتعود لتحمل مسؤولياتٍ أكبر في المنزل، وكما يعود الرجل مرهقًا من عمله ويرغب في الراحة، فهي أيضًا تحتاج إلى مساحةٍ للراحة والاهتمام».
وأشار إلى أن هذا التناقض في التوقعات كثيرًا ما يؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية وتحولها إلى دوّامةٍ من الشكوك، خصوصًا حين لا يتقبّل الزوج طبيعةَ عمل زوجته في بيئةٍ مختلطة بعد أن وافق عليها مسبقًا.
وشدّد الشيخ فوزي آل سيف على أهمية الوضوح والصراحة في مرحلة الاختيار، مؤكدًا أن الزواج ليس ساحةً لتجربة التوقّعات أو لتغيير الطرف الآخر، بل قرارٌ مسؤول يقوم على معرفة الذات واحترام متطلّبات الشريك.
واختتم حديثه قائلًا: «أحسنوا الاختيار منذ البداية، وحدّدوا ما تريدون بوضوحٍ قبل أن تبدأوا حياةً قائمةً على التناقض بين الرغبة والواقع».
