
الشيماء الشايب
يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي لكبار السن، وهي مناسبة عالمية سنوية تلقي الضوء على حقوق كبار السن، وأهمية معالجة التحديات التي تواجههم، وضرورة تزويدهم بالرعاية اللازمة تقديرًا للجهود التي بذلوها في مسيرة حياتهم. كما تؤكد على أهمية تقديم الرعاية التي يحتاجها كبار السن صحيًا ومجتمعيًا.
وكبار السن يشمل الرجل والمرأة.
ما علاقة زوايا المدينة بكبار السن؟
نقصد بزوايا المدينة تلك الفراغات أو الزوائد التنظيمية التي تتكون من خلال تخطيط المجاورات السكنية أو تنظيم التقاطعات وغيرها. فكيف يمكننا استغلال تلك الزوايا؟ وما أثرها على جودة الحياة؟ وما هي مسؤوليتنا في تهيئة هذه الزوايا؟
الدعوة لرعاية كبار السن هي تسهيل حركتهم من جهة، وإمكانية وصولهم لتلك الزوايا بطريقة آمنة. ومن هنا فإن وجود أماكن قريبة من السكن مهم جدًّا للاستفادة منها، مع تنسيق الموقع بشجر مظلل، ووجود مقاعد للجلوس، وبعض المواقع تحتاج إلى دورة مياه، وأن يكون هناك ما يساعد ذوي الإعاقة منهم.
يساعد تهيئة زوايا المدينة لكبار السن على أن تكون رابطتهم الحضرية مع البيئة ومع المارة، واستغلال وقت الفراغ ربما في القراءة أو التأمل. لا شك أن مسؤوليتنا تجاه هذه الفئة عرفانا بما قدموه في حياتهم، واستشعار وتواتر حالة الإنسانية في مجتمعاتنا أيضًا. كما نؤكد أن كبار السن غير محصورين في الرجال، لذا ينبغي أن تكون التهيئة مناسبة للإناث أيضًا.
وفي جمعية مهندسات سعوديات ندرك أن فئة كبار السن هم أمهاتنا وآباؤنا، ومسؤوليتنا تسخير إمكاناتنا الحضرية والبيئية في خدمتهم مع مراعاة تطبيق الأنظمة والسياسات ميدانيًا في الوصول الشامل، والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية 2030. رئيس مجلس إدارة جمعية مهندسات سعوديات