
أنور أحمد
عندما يتحول الخلاف الأسري إلى محتوى إعلامي
حين تُنشر الخلافات الأسرية على منصات التواصل، فذلك نذير شؤمٍ وفقدانٍ للتعقّل والحكمة في معالجة المشكلات.
عند الغضب، تتسرّب الحماقة دون ضابط، فيحدث شرخ يصعب التئامه، وتتهشّم مقومات الأسرة، ويتشرّد الأطفال بين قلوبٍ مكسورةٍ ونفسياتٍ مضطربة.
كل هذا الدمار سببه قلة الوعي، وسوء التصرف، وغياب الرادع من قيمٍ أو ضميرٍ أو شرع.
كيف أصبح كشف أسرار البيوت وفضح عوراتها مشهدًا يتسلّق عليه السفهاء لتسقيط خصومٍ كانوا بالأمس شركاء حياة؟!
قال رسول الله ﷺ: “من ابتُلي فليستتر”، فكيف بمن جعل الابتلاء مادة للعرض والتشهير؟
إن المنصات ليست ساحة لحل المشكلات، ولا جمهورها أهلُ إصلاحٍ أو نصيحةٍ صادقة.
ابدؤوا بعقلاء العائلة، ثم وجهاء المنطقة، فإن لم يُجدِ ذلك نفعًا، فاستعينوا بالمختصين الأسريين.
وإن تعذّر الصلح، فليكن تسريحًا بإحسان قبل أن تحرقوا ما تبقّى من جذور المودّة.
تذكّروا أن بينكم أطفالًا ضعفاء، وأن العائلة كنزٌ لا يُقدّر بثمن.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
“خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.




