الأحساء .. سادة آل سلمان تعزّز أواصر القربى وتحتفي بالعلم والعطاء الاجتماعي

كمال الدوخي : الأحساء
أقامت أسرة سادة آل سلمان ملتقاها السنوي لعام 1447هـ في قاعة الفارس بالأحساء مساء الجمعة، بحضور عدد من العلماء والوجهاء والمثقفين وأبناء الأسرة، بهدف توثيق أواصر الرحم وتعزيز العطاء العلمي والاجتماعي.
استُهل الحفل بتلاوةٍ قرآنية للسيد طاهر السيد محمد العلي آل سلمان، تلتها الكلمة الرئيسة لسماحة العلامة السيد هاشم بن السيد محمد آل سلمان، الذي أكّد أن الانتماء إلى الدوحة المحمدية مسؤولية أخلاقية قبل أن يكون فخرًا نسبيًا، داعيًا أبناء الأسرة إلى التمسك بالقيم النبوية وتمثيلها سلوكًا.

وأشار سماحته إلى أن تميّز الأسرة نابع من إخلاصها لطريق العلم الديني والأكاديمي على مرّ الأجيال، ما جعلها «تحلّق بجناحين من علم»، مؤكّدًا ضرورة استمرار هذا الإرث بتشجيع الشباب على طلب العلم والحفاظ على التوازن بين الجانبين الديني والأكاديمي ضمن عمل مؤسسي منظم.
في الجانب الاجتماعي، استعرض السيد محمد السيد باقر آل سلمان أبرز إنجازات اللجنة المالية لصندوق الأسرة وميزانيتها للعام القادم، مؤكدًا مبدأ الشفافية في العمل. كما قدّم السيد لؤي السيد باقر العلي آل سلمان عرضًا حول برامج الدعم الاجتماعي للأسر المتعففة وآليات تطوير الاستحقاق، مشيدًا بتفاعل أبناء الأسرة في دعم هذه المبادرات.
أما السيد عبدالله السيد محمود الصالح آل سلمان، فعرض تطورات مشروع شجرة النسب بإصدار نسختها الرقمية الرابعة، وما تتضمنه من تحديثات شاملة وخطط لتوثيق سير الشخصيات البارزة من أبناء الأسرة.
وفي كلمته، أوضح السيد حسين السيد هاشم آل سلمان، رئيس مجلس أمناء الصندوق، ما تحقق من إنجازات منذ تأسيسه، مشددًا على أهمية استمرار العمل التطوعي والمبادرات النسائية لتحقيق مزيد من النمو والعطاء المؤسسي.
واختُتم الملتقى بتكريم المتفوقين والمبدعين من أبناء الأسرةالحاصلين على شهادة الدكتورا والماجستير والتميز الاكاديمي والمهني واصحاب براءة الاختراع والحاصلين على جوائز موسسة موهبة والحاصلين على الجوائز، مع الدعاء بالشفاء لسماحة آية الله السيد علي السيد ناصر آل سلمان. واختُتم اللقاء بصورة جماعية جمعت أبناء الأسرة في مشهد من الألفة والبهجة.





