دلال الطريفي : الأحساء
في إطار فعاليات حملة أكتوبر العالمية للتوعية بسرطان الثدي، نظّم مركز عبد العزيز بن سليمان العفالق للكشف المبكر عن الأورام، التابع لتجمع الأحساء الصحي، ملتقى نوعيًا هو الأول من نوعه، جمع بين المتعافيات والمصابات بسرطان الثدي في مساحة إنسانية داعمة تهدف لدمج التوعية الصحية مع الدعم النفسي والاجتماعي.
وشهد الملتقى حضورًا لافتًا من السيدات المتعافيات والمصابات، تجاوز عددهن عشرين مشاركة، حيث قدّم نخبة من الأطباء والمتخصصين الصحيين استشارات مباشرة وتوجيهات تثقيفية حول طرق التعامل مع المرض ومراحل العلاج وأهمية الكشف المبكر، إلى جانب مناقشة التحديات النفسية وأثر الدعم المجتمعي في تجاوزها.
كما تخللت الفعالية جلسة حوارية مفتوحة، نقلت فيها المتعافيات قصصًا واقعية ملهمة جسّدت معاني الصمود والإيمان والقدرة على استعادة الأمل، مما كان له أبلغ الأثر في رفع معنويات المصابات وتعزيز ثقتهن بالشفاء واستمرارية مسيرتهن العلاجية بروح أكثر طمأنينة وتفاؤل.
كما قدّم الملتقى فقرات ترفيهية وتوزيع هدايا رمزية احتفاءً بقوة المشاركات وإصرارهن، إلى جانب استضافة “دار نورة للفنون” التي قدّمت ورشًا فنية داعمة ساهمت في تعزيز الجانب النفسي والتفريغ الإبداعي، باعتباره أحد الأساليب المهمة للتعافي والرفاه النفسي.
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لجهود تجمع الأحساء الصحي في تعزيز صحة المرأة، ونشر ثقافة الكشف المبكر، وتكريس مفهوم الرعاية الشاملة التي تجمع بين العلاج الجسدي والدعم النفسي والاجتماعي، تأكيدًا على أن رحلة الشفاء لا تُقاس بالعلاج الطبي فقط، بل بالمحبة والمساندة وتبادل القوة والأمل.
