أفكار جديدة لدمج السدو المطور في الحرف اليدوية

عدنان الغزال: الدمام
في خطوة تهدف إلى مواكبة التغيرات الحديثة في السوق، وتعزيز التراث الثقافي والاقتصاد المحلي، طرحت مدربة وخبيرة سعودية متخصصة في تصاميم وصناعة السدو أفكارًا جديدة جعلت من هذه الحرفة أكثر جاذبية وإقبالًا على اقتنائها، من خلال توظيف دمج «السدو» في مختلف الحرف اليدوية.
دروع الهدايا
أبانت المصممة والمدربة في صناعة السدو آمنة الزارعي أن حرفة «السدو» موروث أصيل، وأن النقوش في السدو تمثل لغة «صامتة» ورسائل تعبّر عن السكان المحليين في البادية. وأوضحت أن الجيل الحالي يعمل وفق تصاميم الطراز «المطور» الحديث، الذي دخلت فيه صناعة الدروع، والميداليات، والأساور، والحقائب، والعباءات، والملابس، والكنب، والمفارش. ولفتت إلى أنها تعمل حاليًا على خط إنتاج لقطع «السدو» لإحدى الجامعات السعودية بمقاسات متفاوتة وفق هوية الجامعة، ومن بين المنتجات دمج السدو في دروع الهدايا الخشبية.
قلة التكلفة
قالت الزارعي، إن فن السدو من أعرق الحرف التراثية التي ارتبطت بحياة البادية في السعودية، إذ نسجت المرأة البدوية بمهارة وبر الإبل وصوف الغنم وشعر الماعز لصنع بيوت الشعر، والبسط، والستائر، وغيرها من المستلزمات. وتميز هذا الفن بجمال نقوشه ودقته، مع اعتماد الأصباغ الطبيعية المستخلصة من البيئة المحلية. ويُشغل السدو على نول بسيط يمتاز بسهولة الاستخدام وقلة التكلفة، فيما تعني كلمة «سدو» مدّ الخيوط على النول وبرمجة الغرز المطلوبة، ليبقى هذا الفن مصدر إلهام وفخر بالتراث العريق.
بساطة الخامات
أضافت أن صناعة ومنتجات السدو أصبحت ذات ثقافة واسعة القبول في التدريب عليها واقتناء منتجاتها، نظرًا لبساطة الخامات المستخدمة وسهولة تعلم الحرفة، وخصوصًا في السدو «المطور» مقارنة بالسدو «القديم». وأوضحت أن من بين الجهات الأكثر طلبًا للسدو الفنادق في مختلف مناطق المملكة، والمطاعم والمقاهي، والمواقع التراثية، حتى بات للسدو سوق واسع في عموم السعودية. كما بينت أن النقوش الأكثر تداولًا في السدو المطور تشمل: المبخر، رأس الخيل، الشجرة، رايح جاي، الميلة، السلم، والمقلم «المخطط»، ودروب.




