منبر بشائر

الشيخ حسن الصفار يحذّر: الكنز الذي يلعن عائلتك!

جيهان البشراوي: القطيف

حذر الشيخ حسن الصفار من أن البخل على الأسرة ليس مجرد تقصير مادي، بل يعد خيانة للواجب الإنساني والديني تجاه من نعولهم. وأكد أن الرجل الذي يمتلك القدرة المالية والوسائل الكافية لتوفير حياة كريمة لعائلته، يجب أن يوسع على أبنائه وزوجته في المعيشة والسكن، مشددًا على أن الكرم والتوسع في العطاء يعكسان قيم المسؤولية الحقيقية والرفاهية الأخلاقية.

وأشار الصفار إلى أن التواصل المستمر مع الزوجة والأبناء يكشف حجم اهتمام الأب بأسرته، وأن من يبخل على من يعولهم يتجاهل مسؤولياته الطبيعية، مستشهدًا بقول الله تعالى: ” لينفق ذو سعة من سعته ”. وأضاف أن التقصير المالي لا يقتصر على الحرمان المادي، بل يمتد أثره النفسي والاجتماعي على الأبناء، الذين قد يشعرون بالإهمال وعدم الأمان رغم امتلاك الأسرة لثروات كبيرة.

وأوضح أن كثيرًا من الآباء يدخرون أموالهم وينتظرون لحظة الوفاة لتوريثها، لتظهر بعد ذلك رفاهية الأبناء، بينما كان بإمكانهم منحهم حياة كريمة أثناء حياتهم. ووصف هذا السلوك بالمعصية، مؤكّدًا صحة المثل القائل: “ضيّع من يعول”، وأن اللعن ورد على من ضيع حقوق من يعولهم.

واقترح الصفار أن يحرص كل من يملك مالاً وثروة على توزيع جزء من هذه الثروة على أبنائه خلال حياته، إذا لم يكن هناك ضرر على مستواه المعيشي، ليشهد الأب أثر كرمه على أولاده بنفسه، ويشعر بالرضا النفسي والأخلاقي. وأوضح أن التوسع في العطاء لا يقتصر على الأسرة فقط، بل يشمل المجتمع من أرحام وأقارب وفقراء ومحتاجين، معتبرًا ذلك أساسًا لثقافة الرفاهية الحقيقية وجودة الحياة.

واختتم قائلا : فالمال الحقيقي هو ما يُنفق في حياة من نعولهم، والكرم على الأسرة والمجتمع هو مقياس الإنسان وصدق رفاهيته. من يعطي في حياته يرى أثره، ويترك إرثًا من الخير يتجاوز حدود الثروة، ليصبح عطاءه رسالة مستمرة للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى