جيهان البشراوي: القطيف
أكد المهتم الاجتماعي هاني المعاتيق أن بعض الأسر اليوم تعيش حالة من المبالغة في تقديم الرعاية والخدمات للأبناء، حتى أصبحت البيوت أشبه بالفنادق الفاخرة، تقدم لهم خدمة “خمس نجوم” بكل حب وتفانٍ، بينما يغيب في المقابل روح التعاون والتقدير من الأبناء تجاه والديهم.
وقال المعاتيق: «أبناء يتنعّمون بخدمة خمس نجوم… وقلوبنا متعبة»، مشيرًا إلى أن هذا النمط من التربية يولّد لدى الأبناء شعورًا بالاعتماد والاتكالية، ويضعف إحساسهم بالمسؤولية تجاه الأسرة.
وأضاف أن الباحثين الاجتماعيين والنفسيين يؤكدون أن الإفراط في الدلال، دون إشراك الأبناء في المساعدة وتحمل المهام اليومية، قد يزيد من تمردهم على والديهم ويؤثر سلبًا على توازنهم النفسي والسلوكي.
ودعا المعاتيق الأسر إلى إعادة التوازن في التربية الأسرية، عبر غرس قيم التعاون، والاحترام، والتقدير العملي للجهود التي يبذلها الوالدان، مؤكدًا أن الحب الحقيقي لا يُقاس بعدد الخدمات المقدمة، بل بالتربية التي تبني الوعي والامتنان في نفوس الأبناء.
