
عدنان الغزال: الدمام
حدّد الناقد والرسام السعودي المتخصص في فن الكاريكاتير أمين الحبارة، خمسة معايير أساسية يمكن الاستناد إليها لتحديد ما إذا كانت رسومات الكاريكاتير مسروقة أو تمثّل انتهاكًا لحقوق المؤلف، موضحًا في الوقت نفسه الإجراءات القانونية لحماية الملكية الفكرية للفنانين.
الأصالة وحماية العمل
أوضح الحبارة، أن الأصالة هي الشرط الأول للحماية، إذ يجب أن يكون العمل من إبداع الرسام نفسه، لا نسخة أو تقليدًا لعمل سابق. ودعا الفنانين إلى توثيق تاريخ إنتاج ونشر أعمالهم من خلال حفظ نسخ مؤرخة، وتوقيع العمل، ونشره عبر منصاتهم الخاصة، مع الإشارة إلى الحقوق بوضوح مثل «© الاسم – كل الحقوق محفوظة». كما شدد على أهمية استخدام توقيع بصري أو رقمي داخل العمل ومتابعة أي استخدام أو نشر غير مصرح به.
الإلهام لا يبرر النسخ
بيّن الحبارة، أن الإلهام مشروع فني ما دام الفنان يعالج الفكرة بأسلوبه الخاص ويقدم صياغة جديدة مختلفة في التكوين أو الرمز أو الرسالة. أما السرقة فتقع عندما يتطابق العمل الجديد مع عمل سابق من حيث الفكرة المميزة أو التكوين البصري أو الرموز دون إذن من صاحب العمل الأصلي أو دون إضافة جوهرية. وأشار إلى أن تكرار نفس الوضع أو الزاوية أو الشخصية يعد قرينة قوية على الانتحال.
الإطار القانوني في السعودية
أضاف أن نظام حماية حقوق المؤلف في السعودية يشمل الأعمال الأدبية والفنية والعلمية، ومن ضمنها الرسومات والكاريكاتير. وفي حال وقوع انتحال أو استغلال غير قانوني، يمكن التوجه إلى الهيئة السعودية للملكية الفكرية أو المكاتب الاستشارية المتخصصة لتسجيل الأعمال وتقديم المشورة القانونية، موضحًا أن التسجيل يعد دليلًا قويًا على الملكية ويسهل الإجراءات القانونية لاحقًا.
التوثيق والتنازل المكتوب
شدد الحبارة على أهمية الاحتفاظ بجميع الوثائق المتعلقة بالعمل الفني مثل عقود النشر أو التراخيص وصور العمل وتاريخه، وأن أي تنازل أو ترخيص بالاستخدام يجب أن يكون مكتوبًا وواضحًا لتحديد النطاق الزمني والمهني لاستخدام العمل.
معايير تحديد السرقة في رسومات الكاريكاتير:
التشابه البصري الجوهري في التكوين أو الرموز أو الزاوية.
غياب الإضافة أو التميز الفني في العمل الجديد.
استخدام العمل أو جزء منه دون إذن أو ترخيص من صاحب الحق.
حذف أو تعديل بيانات حقوق المؤلف مثل التوقيع أو العلامة المائية.
استغلال العمل تجاريًا أو ربحيًا دون موافقة الفنان الأصلي




