
جيهان البشراوي: القطيف
حذّرت الأخصائية والمعالجة النفسية أنوار الفتيل من خطورة ما يُعرف بـ “عناد الفراش” بين الزوجين، مشيرةً إلى أنه قد يكون شرارة خفية ومؤشرًا خطيرًا على توتر العلاقة الزوجية وفقدان التواصل العاطفي.
وقالت الفتيل إن العلاقة الزوجية تبدأ بالتدهور عندما تمتنع الزوجة عن حق الفراش بدافع العناد أو الضغط النفسي، مؤكدة أن الفراش ليس ساحة صراع، بل مساحة مودة وسكن، وأن سوء إدارته قد ينعكس سلبًا على العلاقة بأكملها.
وأضافت: “إذا راح السرير… راحت النعومة والحرير”، في إشارة إلى أن التوتر داخل غرفة النوم غالبًا ما يمتد إلى جميع تفاصيل الحياة اليومية.
وأوضحت أن بعض الرجال يمتلكون وعياً وثقافة جنسية صحيحة تساعدهم على فهم احتياجات الطرف الآخر، بينما يفتقد آخرون للمعرفة الكافية لإدارة العلاقة، مما يخلق فجوة قد تتسع مع الوقت. وهنا – بحسب الفتيل – تأتي أهمية الدور التواصلي للزوجة:
“على الزوجة أن توضّح ما ترغب به وما تحتاجه بطريقة لطيفة، دون إحراج أو تصادم، فالتعبير السليم يجذب الآخر ولا ينفّره.”
وأكدت الفتيل أن الامتناع المتكرر قد يحوّل العلاقة إلى معاناة صامتة، وقد يدفع أحد الطرفين للبحث عن الاحتياج العاطفي أو الجسدي خارج العلاقة، سواء بطرق مشروعة أو غير ذلك، مشددة على ضرورة فهم الاختلافات بين الجنسين وترسيخ ثقافة الحوار والاحترام كحل جذري للمشكلة.
واختتمت الفتيل حديثها بالتأكيد على أن العلاقة الحميمة ليست مجرد فعل جسدي، بل تواصل ومشاعر وأمان، وإذا حُسن إدارتها أصبحت من أقوى أسباب استقرار الزواج.




