جيهان البشراوي: القطيف
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار في خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بالقطيف من خطورة الانغلاق الطائفي أو المذهبي على نسيج المجتمع، مؤكدًا أن الهوية الدينية والثقافية لا تتحقق بالحواجز والانكفاء، بل بالانفتاح الواعي والمشاركة الفاعلة في المحيط الوطني والإنساني.
وأشار الصفار إلى أن الانفتاح على المحيط الوطني يعزز الثقة المتبادلة بين مكونات المجتمع، ويبرز الكفاءات والقدرات، ويشجع فرص المنافسة الإيجابية، بينما الانكفاء والانغلاق يخلق القلق والتباعد ويضعف الحضور الوطني.
وأوضح أن الهُوية الحقيقية تشمل الانتماءات الدينية والعرقية واللغوية وغيرها، والأصل أن تتكامل هذه الدوائر بدلاً من أن تتعارض، فالانسجام بينها يعزز قوة المجتمع وفاعليته.
واستعرض الشيخ الصفار تجارب المسلمين في الغرب، مشيرًا إلى أن التحول من الانعزال إلى المشاركة الفاعلة مكّنهم من تحقيق حضور مؤثر في السياسة والحياة العامة، من خلال فوز عشرات المسلمين في مناصب قيادية مثل صادق خان رئيس بلدية لندن وزهران ممداني عمدة نيويورك وغزالة هاشمي نائبة حاكم فرجينيا.
واختتم بالقول إن الإسلام يربّي على الاهتمام بالناس وتنمية النزعة الإنسانية التي تتجاوز الانتماءات، لتصبح الهوية عنصر قوة وحافزًا للمشاركة الإيجابية في المجتمع.
