
أمير الصالح
يسخر البعض ممن ينتحلون مسمى ملحد على الأديان السماوية ليل نهار؛ وبطرق سمجة ومقززة ومستفزة، وبها مغالطات منطقية عدة، فضلًا عن الاستقواء بالملحد الأجنبي والتفاخر بما صنع الأجانب للتهكم على أتباع الأديان السماوية. ويروج بعض أولئك الملحدين المحليين لأنفسهم على أن الحقيقة الوحيدة والناصعة هي ما توصلت له عقولهم من إدراكات بناء على سقوف معرفتهم وحدود استيعابهم وما لا يتعارض مع شهواتهم ونزواتهم؛ ويلغون ويشطبون عقول الآخرين بشكل استبدادي وممنهج وسمج!!! ويبدع بعض الملحدين العرب في خلط الأوراق على ضحلي المعرفة وقليلي الاطلاع والبسطاء من القراء والسذج من الناس والمتعرضين لصدمات الحضارية والمنبهرين بأسلوب حياة الآخرين والناقمين على مجتمعاتهم. ويقدحون في الدين السماوي ولا سيما دين الإسلام باتهامه زورًا بأنه ضد التطور وضد المدنية وضد حقوق المرأة والطفل.
في رأي البعض من أهل الموضوعية والتحليل الاجتماعي أن هكذا سموم نافثة واستهزاء دائم تدل فيما تدل على وجود مشاعر حقد وتربص وانتقام؛ وأن نسخة هذا النوع من الملحدين هي نسخة بالية وسقط متاع وأسطوانة مشروخة ووزر على الملحدين العقلاء من أهل الإنتاج والابتكار.
وشخصيًا أطالب الملحدين العقلاء في الغرب والشرق بشجب وتقريع وشطب بعض الملحدين العرب من صفة ملحد إلى صفة آخرى؛ لأن بعض الملحدين العرب فشلوا في التعايش وفشلوا في المساهمة بالإنتاج وانتحلوا صفات أقرب إلى صفات أهل الإرهاب الفكري والتحريض على الكراهية والتحريض ضد المسالمين من الناس والاستبداد بالرأي وإغلاق باب الحوار الناضج وإلصاق الاتهامات على الآخرين وتوزيع الكراهية.
فكما ابتلى المسلمون والمسيحيون العقلاء في أرجاء المعمورة بمشكلة المتطرفين والمتشنجين والمحرضين
ممن انتحلوا وينتحلون صفة التدين، ابتلى الملحدون العقلاء بهكذا صنف رديء من الملحدين الأقزام.
العجيب الغريب أن شابًا فاشلًا/ شبه فاشل أو حاقد أو ضحل المعرفة والاطلاع أو محتقن اجتماعيًا أو ناقم على منظومة اجتماعية معينة، يصب جام حقده وتربصه بأناس مُعينين عبر التعرض لدين سماوي عظيم كالإسلام؛ تارة بالتهكم وتارة بالاستهزاء وتارة بطرح تساؤلات مغرضة وتارة بطرح شبهات تعجيزية وتارة تقربًا عند أعداء الأديان و…و…!!!!
الملحدون الشرفاء في هذا العالم طهروا بيوتكم من الأغبياء والمرضى نفسيًا والحمقى ممن يتعرضون لأديان الآخرين بطرق فجة وغبية وسمجة. فكما يردع المتدينون الصلحاء الطلقاء من أتباعهم، على الملحدين حاليًّا والباحثين عن الحقيقة أن يلجمو صغار الملحدين من العابثين بالسلم العالمي. لقد انزعج الناس من ضوضاء الملحدين العابثين والمحرضين على طلاب الرزق الحلال في أرجاء المعمورة.
سؤال: ماذا صنع الملحدون العرب المتهكمون على أبناء أعراقهم من أتباع الدين الإسلامي؟!
والسؤال نفسه يوجه للعلمانيين الشرفاء في تهذيب أتباعهم من العلمايين ومنتحلي صفة علماني!
فالعقلاء يحترمون الملحدين الشرفاء الذين يغوصون في بحور البحث المنطقي الرصين بحثًا عن الحقائق دون التعدي على كرامة الآخرين وتسمو معارفهم في ظل نقاش منطقي رصين مع الآخرين وبعيدًا عن الشتم والسباب والاستفزاز.




