بشائر المجتمع

بر (حي الملك فهد) يفتتح (معرض طريق الريادة)

رباب النمر: الأحساء

دشنت جمعية بر الأحساء فرع حي الملك فهد بالهفوف مساء يوم أمس افتتاح فعالية ( معرض طريق الريادة) المقام بصالة جمعية البر بالفيصلية، ممثلة في مدير مركز جمعية بر حي الملك فهد ناظم بو طيبان، والمهندس أحمد الغزال وإيمان العبد القادر أعضاء مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء، برعاية رجل الأعمال علي السمين وحضوره حيث افتتح الفعالية وقص شريط الافتتاح، كما حضر حفل التدشين والافتتاح لفيف من مسؤولي فروع جمعية البر وممثليها في كافة الفروع، وإعلاميي جمعية البر.

وتدعم هذه الفعالية الأسر المنتجة التي قدمت مجموعة متنوعة من الأركان ذات المشاريع والأفكار التي تسهم في تقديم خدمات للمجتمع المحلي وتسهم في تنمية المواهب الشابة وترفع كفاءتها وتصقلها.

هذا وقد تنوعت الجهات المشاركة ما بين أركان تقدم المأكولات والمشروبات الشعبية والمحلية، ولا سيما ركن خبز التاوة، وركن التوابل، وركن الكوكيز الصحي، وركن ورق العنب، وأركان مختصة بتصميم الملابس الشعبية والجلابيات وبيعها، وأركان تعتمد على الحرف اليدوية والصناعات المحلية مثل ركن الكروشيه، وركن السعفيات والخوصيات، وركن الحناء، وركن استخلاص الزيوت الطبيعية، وركن الرسم على الوجه، وركن المنتجات الحرفية، وركن طباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى أركان أخرى متنوعة مثل ركن البخور والعطور، وركن النباتات، وركن الفضيات والمجوهرات والأحجار الكريمة، وركن معهد البصائر.

ويستمر المعرض في تقديم منتوجاته وخدماتة ابتداء من يوم أمس السبت ثلاثة أيام على التوالي من الساعة الرابعة عصرًا حتى التاسعة مساء.

التقينا أثناء تجوالنا بين الأركان ببعض المواهب الشابة والمبتدئة أو العريقة وذات الخبرة العملية الممتدة، منهن شابة مبتدئة في ركن طباعة الأشكال ثلاثية الأبعاد، حيث كانت تقدم تصاميم مختلفة مطبوعة، وأوضحت بأنها بدأت في هذا المجال من وقت قريب لا يتخطى الشهرين، وقد استوردت آلة الطباعة من جمهورية الصين الشعبية، وهي تستطيع تحويل أي شكل لثلاثي أبعاد ثم طباعته، وتستخدم البلاستيك، وكاربوفايبر، ويمكن استخدام الحديد أيضًا، وهناك آلات خاصة لطباعة الريزن. وقد أنتجت بهذه الآلة فواصل للقرآن الكريم، وللكتب، وحوامل أقلام، وميداليات، ومجسمات، ومرايا، وألعاب متنوعة، ومغناطيسيات، وبكلات شعر. ومن ركن سيدرا تاتش التقينا بسيدة ذات خبرات عريقة عرفتنا على فكرة الركن وهو استخراج الزيوت الطبيعية من البذور، عن طريق عصرها على البارد، وتقوم على هذه الزيوت صناعة عدة منتجات بعضها مختص في العناية بالشعر مثل زيت سيدرا للشعر الذي يتكون من خمسة وعشرين نوعًا من البذور، تعصر على البارد، وهذا الزيت يساعد على إنبات الشعر، خلال عشرة أيام إلى خمسة عشر يومًا، ويقدم مع ضمان ذهبي للزبائن، وتوصيتهم بتصوير الشعر قبل استخدام الزيت وبعده لملاحظة النتيجة. ومن ضمن منتجاتنا ماسك الحنة وماسك السدر، ولكل واحد منهما خصائص، وهما معجونان بالزيوت، ويساعد على علاج مشكلة التساقط، ويساعد على النعومة. والقسم الثاني زيت السمسم وزيت حبة البركة وزيت الأرغان. وأوضحت أنها تستطيع أن تعصر أي نوع زيت يرغب به الزبائن، وقالت :”فكرتنا تتلخص في أن نعصر شيئًا من الطبيعة لنضمن نقاءه ١٠٠% حيث أقوم بعصره شخصيًّا، مع الحرص على استخدام البذور من مصادرها المحلية أو التي تباع في محلات العطارة المحلية مثل السمسم اليمني لأنه النوع الأفضل، وبذور الريحان.” وأوضحت أن هناك مشروع قادم بالتعاون مع مزرعة تنتج السدر وبذور السمسم، وألمحت بأن خبرتها تمتد لثمانية عشر عامًا في هذا المجال، وقد عملت دورات تدريبية للحرفيين، وكذلك في جمعية حي الملك فهد حيث نعلم الفتيات كيف يعصرن الزيوت بأنفسهن، وللزيوت عدة أنواع، منها الغذائية والعلاجية، وزيت حبة البركة موسمه الآن للشتاء حيث يقوم برفع نسبة المناعة، ويساعد على علاج الانفلونزا الموسمية والزكام وآلام المفاصل.

وفي ركن التاوة كانت إحدى الشابات تقوم بتحضير خبز المسح وقالت بأنها مارست هذه المهنة منذ ثلاثة أعوام واكتسبتها من إحدى الممارسات، وأنها تستخدم الدقيق والسكر، وتستخدم جهاز التاوة الكهربائي. وفي ركن الحناء كانت الحناية تقوم بنقش الحناء على أيدي الفتيات، وأخبرتنا بأنها مارست نقش الحناء منذ أن كانت طالبة في المرحلة المتوسطة، واكتسبت خبرة لا تقل عن عشرين عامًا، وأن نقش الحناء علمها الصبر والتحمل والبشاشة مع الزبائن، وتقبل رأيهم وانتقاداتهم، دون انفعال أو عصبية.

وقد أفاد مدير مركز البر (ناظم بوطيبان) بأن المركز له رؤية حثيثة على الريادة بالعمل المجتمعي وهو ينفذها بالفعل من خلال تنظيم هذه الفعاليات والأنشطة ودعم الأسر.

وحول تجربة منظمة المعرض (صفاء لبوي) رئيسة القسم النسائي بجمعية البر التابعة لحي الملك فهد قالت:

(الحمد لله أن التدشين والمعرض الكلي ضم في مجمله ٧٠٪ أسر مستفيدة مشاركة من مراكز بر الأحساء، وقد لاقى استحسانًا جميلًا وإعجاب المانحين والرعاة وأعضاء مجلس الإدارة. وقد نظم المعرض فريق متمكن يؤمن أن الأسر المنتجة لا بد لهم من خوض طريق الريادة والنمو بالتحفيز والظهور الإعلامي وليس مجرد مشاريع منزلية صغيرة، وقد تم توفير مستشارين ومسوقين كفرص تطوعية خلال المعرض بحيث تجد الأسر المشاركة دعمًا رياديًّا يسمو بها بشكل فردي،

وأن أي شخص يزور المعرض ويتسوق بين أركانه فهو يعد داعمًا للأسر بالتمكين والريادة وليس مجرد منتج تشتريه بل له أثر مستدام) وأضافت اللبوي: ( إن مركز البر التابع لحي الملك فهد سباق في تبني مواهب الأسر المنتجة ودعمها، ومعظم هذه الأسر من خريجي برامج قد قدمها المركز للمجتمع خلال عام ٢٠٢٥م).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى