أقلام

قلبٌ من الضَّوء

علي أحمد المحيسن

ضوءٌ من التَّقوى يحيط حَوَاسَكْ
يَحكي جَمَالاً بِالْهَوى إحساسَكْ

إذ كنتَ في الإصلاحِ شَمْسَ محبَّةٍ
تُحيي بضوءِ شُرُوقِهَا أنفاسَكْ

ورسالةُ “التَّبْلِيغِ” أَرختْ بِالعَنا
ءِ عِنانَها فاسْتَهَلَكَتْ أفراسَكْ

آمنتَ أن الحُبَّ قرآنُ الحيا
ةِ فَرُحْتَ تتلو كالشَّذى قُدَّاسَكْ

آياتُ هَدْيِكَ لم تزلْ تُتلى بنا
حتَّى لمَسْنا بالقلوبِ غِرَاسَكُ

قد سُدْتَ بالأخلاقِ أفئدةَ الوَرى
ما كُنْتَ فِيْهِمْ تَسْتَغِلُّ لِبَاسَكْ

والنَّاسُ بَيْنَ خِيَارِهمْ وشِرَارِهمْ
عايشتَهُمْ متخيرًا جُلَّاسَكْ

في قلبِكَ الشفّافِ تنعدمُ الأَنَا
فكأنَّ ذاتَكَ شاركتْكَ أُنَاسَكْ

أَهْدَى إليكَ (الآلُ) أجملَ باقةٍ
من عِلْمِهِمْ، أَوْدَعْتَهَا قُرْطَاسَكْ

كمْ قدْ نهَلتَ الْعِلْمَ من آثارِهِمْ
فَشَرَعْتَ تَفْتحُ للعُلا أقواسَكْ

فَانْعَمْ بِزَادِ (الآلِ) في رَوْضِ الهَنَا
كي تَنْتَقِي بِنَوَالِهِمْ حُرَّاسَكْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى