خطباء الجمعة يحذرون من سوء استعمال الذكاء الاصطناعي

بشائر: الدمام
حذر أئمة الجوامع في خطبة الجمعة ، من سوء استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما حرمته الشريعة ونهت عنه من الكذب والبهتان والافتراء والتزوير، ومن ذلك تزييف الصور والمقاطع الصوتية والمرئية، وانتحال الشخصيات.
وشدد الخطباء على حرمة استخدام هذه التقنيات بهدف قلب الحقائق ونشر المعلومات المضللة، والمساس بالسمعة والأعراض، والإضرار بالأبرياء، وتلفيق الفتاوى المكذوبة على ألسن العلماء، مذكرين بقول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
واستهل خطباء الجوامع خطبة اليوم باستعراض نعم الله العديدة على عباده، وتسخيره لهم ما في السموات والأرض ليستعملوه فيما ينفعهم، كما عدّدوا فوائد تقنيات الذكاء الاصطناعي للأفراد والمجتمعات، وحضّوا الجميع على شكر هذه النعمة واستعمالها فيما ينفع.
عقب ذلك ولج الخطباء إلى التحذير من سوء استعمال أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن عواقب نشر الكذب والبهتان على المجتمعات والأفراد، مستدلين بما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن قال في مؤمنٍ ما ليسَ فيهِ؛ أسكنَهُ اللهُ رَدغةَ الخَبالِ، حتَّى يخرجَ ممَّا قال).
وبيّن الخطباء للمأمومين مسؤولية المسلم في التثبت والتبيُّن من الأخبار قبل النشر، وعدم الانسياق والتصديق لكل ما ينشر في وسائل التقنيات الحديثة، عملاً بما رُوي عن رسول الله _ صل الله عليه وسلم أنه قال: (كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أنْ يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ).
يشار إلى أن تناول تقنيات الذكاء الاصطناعي في موضوع خطبة الجمعة ؛ جاء بناءً على توجيه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، الذي حضّ الأئمة بالحديث عن شكر نِعَم الله التي سخرها لعباده، ومنها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التحذير من استغلالها في غير وجهها الصحيح.