أقلام

جود السجاد

عادل الحسين

أبارك لكم ذكرى ميلاد الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام في هذه الليلة المباركة.

نُورُ الْإِمَامَةِ شَعَّ فِي السَّجَّادِ
وَالْكَوْنُ زَانَ بِلَيْلَةِ الْمِيلَادِ

بِالْعَابِدِ السَّجَّادِ أَمْسَى الْكُلُّ فِي
فَرَحٍ يُهَنِّي فَاطِمًا بِوِدَادِ

وَبِهِ يُهَنِّي حَيْدَرًا وَأَبَاهُ سِبْطَ-
الْمُصْطَفَى وَيُشِيدُ بِالْإِنْشَادِ

اللَّهُ قَدْ زَانَ الْإِمَامَ بِلُطْفِهِ
وبِعِلْمِهِ وَرِيَادَةِ الْأَمْجَادِ

شَعَّ الْفَضَاءُ بِنُورِهِ وَالْمُرْتَضَى
لِحَفِيدِهِ قَدْ مَدَّ فِي الْأَعْيَادِ

فِي مَوْلِدِ السَّجَّادِ غَرَّدَتِ الْبَلَابِلُ-
وَالطُّيُورُ بِصَوْتِهَا الرَّدَّادِي

فَلْتَهْنَأِ الْأَحْبَابُ بِالْمَوْلُودِ مَنْ
خَلُدَتْ صَحِيفَتُهُ مَعَ الْإِسْنَادِ

قَرَأَ الدُّعَاءَ بِقَلْبِهِ الْهَادِي إِلَى
نُورِ الْإِلَهِ وَفَضْلِهِ لِعِبَادِ

هَذَا الْإِمَامُ وَمَنْ سَمَا كَرَمًا بِمَا
أَعْطَى مِنَ الْأَفْكَارِ وَالْإِرْفَادِ

هَذَا الَّذِي فَاقَ الْأَنَامَ بِعِلْمِهِ
وَبِفِكْرِهِ وَاللَّهُ خَيْرُ سَدَادِ

مِنْ جَدِّهِ الْكَرَّارِ قَدْ أَخَذَ الْإِبَا
وَمِنَ الْبَتُولِ أَجَادَ فِي الْأَوْرَادِ

وَهُوَ الْأَبِيُّ بِحِكْمَةٍ فِي كُلِّ-
حَادِثَةٍ فَلَمْ يَجْزَعْ مِنَ الْأَصْفَادِ

نَهَلَ الْعَلِيُّ مِنَ الْعَلِيِّ مَعَارِفًا
وَمِنَ التُّقَى زَاهٍ بِأَكْمَلِ زَادِ

حَمَلَ الطَّعَامَ إِلَى عِيَالِ اللَّهِ فِي
غَلَسِ الدُّجَى مُتَمَثِّلًا بِالْهَادِي

أَعْطَاهُمُ زَادًا وَلَمْ يَكْشِفْ لَهُمْ
عَنْ شَخْصِهِ حَتَّى مَضَى لِمَعَادِ

وُجُودُهُ أَمْسَى كَفِيلًا أَنْ يُحِيلَ-
الْفَقْرَ مِنْ عَوَزٍ إِلَى إِمْدَادِ

قَطْعًا بِيَوْمِ الْحَشْرِ يُنْجِي جُودُهُ
فَهُوَ الْوَفِيُّ لِرَبِّهِ الْجَوَّادِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى