أقلام

مساجلة (متكرونة) في عرش البيان

رباب حسين النمر: الأحساء

مع ارتفاع عدد حالات الإصابة، وانتشار عدوى كورونا السريع الذي التهم عدداً كبيراً من المجتمع أفراداً وجماعات، تنعكس (كورونا) في تناول الشعراء على طريقتهم، فيلونونها كما يشاؤون، وينكهّونها بالنكهة التي يريدون.
وهنا بدأت هذه المساجلة( المتكرونة) اللطيفة

مع الشاعر عقيل المسكين قائلاً:

أخالطُ مَنْ أُحِبُّ وإنْ (عَدَونِيْ)
بِكورونٍ، ففيْ الكورونِ سَلوَى

يُقاوِمهُ اللقاحُ بِكلِّ جِسميْ
ومعركةُ اللقاحِ تكونُ أقوى

فأصبحُ شاهداً أرويْ انتِصاراً
و آكلُ ما أعيشُ بِِهُ وأُروَى

فأجابه الشاعر عبدالله آل إبراهيم:

عقيلٌ قالَ: في الكورونِ سلوَى
و لم يُرَ مذ أتانا غيرَ عدوى

تَحَصَّنْ باللِّقاحِ تكن عليه
إذا ما هجمةٌ جاءتْكَ أَقوَى

ويساجله الشاعر عبد الغني صليل بقوله:

يثيرُ الشكُّ هذي أيُّ بَلوَى
يخافُ المرءُ تُلحِقُهُ بعدوى

ويهربُ منك أحبابٌ وأهلٌ
وأطلبُ قُربهم من دون جدوى

ويداخل الشاعر حسين الشافعي بأبياته:

تَحَصَّن يا أخي واذهَب لِنزوى
فإنّكَ بالتحصّنِ (طيرُ شلوى)

تحصّن بالثَّلاثِ وكُن شجاعاً
فتلكَ وصيَّتي أو شئتَ فَتوى

وقد قالوا الربُّاعُ تقيكَ حتماً
ولكنْ لاتكنْ ليلَى وسلَوى

وينضم للمساجلة الشاعر محمد الحمود:

يقولُ المسكُ: اُخالطُ من عَدَوني
أمَا يدري: التخالُطُ شرُّ بلوى

فَقِرْ في البيتِ وابقَى في تعافٍ
فإنَّ البيتَ بالكارونِ سلوى

فلا تَذهَبْ بعيداً أو قريباً
فدوحتُك الكتابُ بغيرِ عَدوٍى

وللمساجلة تنضم الشاعرة رباب النمر بقولها:

إذا ما خَالطَ الكورونُ شاعِرْ
يُحِوِّلُ خُبثَه الملعونَ: حَلوى

تَصَادَقَ واللقاحِ فكانَ صُلْحاً …
وأيُّ حكايةٍ للصُلحِ تُروى؟

كما ( تومٌ وجيري) في زمانٍ
تآخا والأخوةُ بعضُ نجوى ..

ويختم المساجلة الشاعر هلال درويش بدعائه:

لهُ ندعوهُ في سرٍّ ونجوى
ونرفعُ كفَّنا للَّهِ شَكوَى

فيا ربَّاه اِكشفْ كلَّ سُوءٍ
وطهِّرْ أرضَنا من كلِّ بلوى

متى يُجلى البَلاَ عن كلِّ حيٍّ
نُوزِّع بعدها منّاً وسَلوَى.

وداخل الشاعر أحمد الرمضان بقوله:

بحثتُ ولم أجد كالبيتِ مأوى ….
إذا الكارونُ في جسدي تلوَّى

و أعظمُ مابهِ إن ضاعَ ذوقٌ
عن الأكلاتِ ذاك أشدُّ بلوى

له في الحَجرِ والإبعادِ سوءٌ
ولكنَّ التجافي منهُ أسوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى