بشائر الوطن

اشتهرت بالعيون وزراعة النخيل.. هذه أقدم المدن التاريخية في السعودية

بشائر: الدمام

مدينة سعودية ظلت صامدة عبر آثارها ذات الأهمية التاريخية والثقافية والأدبية، كونها مركز استقرار حضاري قديم، وذكرت أخبارها في عصر ما قبل الميلاد، في الوقت الذي أكدته المراجع التاريخية بأنها تنسب لفدك بن حام بن نوح عليه السلام، وارتبطت كثير من حوادثها بشعر أولئك القوم ووقائعهم، وهم من ذوي الشهرة العريضة في العصر الجاهلي والإسلامي.

مدينة “فدك” التي تسمى حالياً “الحائط” وتقع جنوب حائل، وهي عبارة عن واحة تقع بالقرب من خيبر، في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة حائل، وقد استوطنها كثير من القبائل العربية مثل: ثمود والفينقيون والبابليون والعمالقة وبنو هلال وبنو سليم وكلاب وأشجع والدهامشة من عنزة، وفي هذه المدينة تستطيع أن تعيد عقارب الزمن إلى 556 قبل الميلاد أي 2575 سنة حضارية لتشاهد عبر آثارها العملاقة الباقية، أبرز ملامح الماضي عبر عصوره المختلفة.

المصور الضوئي والمهتم بالآثار عبدالإله الفارس، وثق آثار “فدك” المدينة التاريخية التي تعتبر من أكبر المدن التابعة لمنطقة حائل، وكانت تشتهر بالعيون وزراعة النخيل، حيث أبان لـ”العربية.نت” بأن المنطقة تتميز بموقعها الجغرافي، وتعتبر مركزاً تجارياً نشطاً لتوسطها بين القرى والهجر، وتشتهر فدك بزراعة النخيل والتمور والقمح، حيث ارتبط بالتاريخ الإسلامي بمسمى “الحائط”، وهي مدينة تاريخية قديمة ومسكن لليهود قديماً، أصابهم الرعب فقاموا على الفور بعقد معاهدة صلح مع الرسول محمد صلى الله علي وسلم، لتبدأ بعدها الانضمام إلى التاريخ الإسلامي.

وأضاف: “اشتهرت فدك بأسوارها وقلاعها وحصونها التي اعتبرت شاهدا على حضارتها، حيث يعتبر سورها الكبير أضخم سور في السعودية، ويبلغ طول السور حوالي 7 كم على شكل دائري، يحيط بكافة نواحي المنطقة، وله مداخل متعددة، وعلى السور توجد بوابتان إحداهما في الجنوب وتسمى بوابة النويبية والثانية في الشمال وتسمى باب الحبس، وقد زود السور بالقلاع، وهي قلعة باب الحبس وقلعة جريدا وقلعة الغار وقلعة أبو شجرة وقلعة الحسكانية والفديحة والغابة والبديعة والزبرة، كما زودت هذه الحصون بالحراسات الأمنية عن طريق المناوبات الدورية آنذاك، حيث تعرف بمدينة الأسوار العتيقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى