أقلام

حديث الناس عن كورونا

حديث الناس هذه الأيام هو فيروس كورونا (كوفيد-١٩) بين القلق، والهلع، والإشاعة، فتجد الكثير من الناس يتبادلون الأخبار غير الصحيحة التي تنعكس سلباً على أنفس الناس وكأنهم موظفو قناة إعلامية أو صحيفة إخبارية ليكسبو سبقاً صحفياً!

الإشاعة اليوم أصبت متداولة وتسبب الكثير من الهلع بين الناس ومع الأسف تتداول بسبب عدم عودتهم للقنوات الرسمية لقراءة الأخبار الصحيحة، فتجدهم بين القيل والقال، وبين المنقول وكما وصلني، وكذلك هنا أقف على جانب: لماذا لا نتداول الرسائل والأخبار الإيجابية التي تزرع في نفوس الناس التفاؤل والبسمة في هذه المحنة، فالناس اليوم تحتاج إلى الإيجابية لأن القلق حبيس الأنفس ولابد من جانب إيجابي لهذا الفيروس حيث أنه يزرع التفاؤل بدلاً من الإشاعات غير المتناهية. على سبيل المثال لا الحصر: “احذروا!! فلان تم تأكيد إصابته، وجميع أهله وأصحابه بل وحتى بلدته يخضعون للفحص الآن.” الغريب أن ناشر الإشاعة -ومع الأسف- يأكد إشاعته بعد برهة قصيرة من الزمن، وكأنما الفحص يتم في دقائق معدودة، وأنني لأتعجب كيف أن الناس تتداولها وهي ركيكة الكتابة.

دعونا نرحم بعضنا البعض، فالمصابون إن لم يكونا أقاربنا أو أصحابنا فهم إخوتنا في الإسلام. ماذا نود أن نزرع في أنفسهم؟ تشاؤم وسلبية! لنبدأ بتداول الرسائل التي تزرع الإيجابية كـعدد المتشافين، أو لنتواصل معهم عبر الأثير لنشد على أيديهم ونؤازرهم في محنتهم.

فلا ريب أن التفاؤل والأمل من الأمور التي تقوي النفس وتجعلها صامدة في هذه الأزمات، كما يعودان على المجتمع والفرد بكل خير، فالدراسات العلمية والطبية أثبتت أن الحالة النفسية السلبية تؤثر سلباً على صحة الإنسان، وإن كنا في هذه الإجراءات يستطيع الإنسان أن يحيا بالأمل والتفاؤل، وأن يجعل لحياته معنى بشرط أن يكون تفاؤله نابعاً من إيمان مطلق بأن كل شيء بأمر الله تعالى، وأن الحياة لها جوانب مشرقة عديدة، وأن إتباع التعليمات الصحية الصادرة من وزارة الصحة يقيك من الإصابة، وأن الفيروس سيزول في القريب العاجل بإذن الله تعالى.

فضع نصب عينيك دائمأ الحكمة المشهورة: تفاؤلوا بالخير تجدوه!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى