بشائر المجتمع

الأحساء تنعى فقيدها الشاعر معتوق العيثان

ميمونه النمر: الدمام

ودعت بلدة القارة بالأحساء الشاعر معتوق العيثان، أحد أبرز أعلامها حيث كان يرقد على السرير الأبيض، وانتقل إلى جوار ربه اليوم الجمعة بعد صراع مع مرض (كورونا).

فيما ألقت فاجعة رحيل الشاعر معتوق العيثان بظلالها على أهل قارة الأحسائية، وبالخصوص أصدقائه وأهله؛ وتوشح موقع التواصل الإجتماعي ( تويتر) بالحداد، فيما توالت منشورات التعازي من الشعراء مشيّعه الراحل حزناً وعزاءا على فقده.

وفي هذا السيّاق، نعاه الشاعر جاسم المشرف قائلاً: (لقد فقدنا صفحة قرآن تمشي على الأرض).

ومن جانبه، قال الشاعر جاسم الصحيح:
‏(أقفُ في إهاب الثاكل وأرفع أحر التعازي إلى عائلة العيثان والأسرة الثقافية والتعليمية بالأحساء في رحيل الصديق والشاعر والمربي الفاضل الأستاذ معتوق العيثان تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه في الفردوس الأعلى من جناته).

فيما أعرب الشاعر جاسم عساكر عن حزنه قائلاً: (في لحظة الكتابة عنه تسند الدقائق رأسها على خشبة الموت، وتطبق الكلمات أجفانها إجلالاً لمرور موكب جنائزي مهيب من المعاني والأخيلة المضيئة والسجايا البيضاء والورود السابحة في بركة من دموع. رحمك الله يا أستاذنا الفاضل الشيخ معتوق العيثان.)

وأشار الشاعر والكاتب محمّد الجلواح، أن الشاعر الفقيد الذي لم يمهله الموت لرؤية ديوانه الأول، كان على وشك الصدور لافتا إلى الأستاذ الباحث أحمد العيثان كان يضع اللمسات الأخيرة عليه لإخراجه.

وأردف: (ترك رحيله حزنا عميقا في قلبي حيث فقد اليوم رجلاً عزيزاً مؤمناً أديباً خلوقاً إنساناً.


من جهته، أكد الدكتور حجي الزويد، أن الوطن فقد هذا اليوم علماً من أعلام الإيمان و التقوى و العلم و الأدب و اللغة و الإنسانية، الشيخ الأديب معتوق عبد الله العيثان، أعلى الله درجاته في جنان الخلد العالية.

وأضاف: ( أعلى الله درجاتك في جنان الخلود أيها الأستاذ العظيم و المربي الفاضل، وحباك حلل الكرامات العالية، فأنا أشهد أن الله كان عظيما في روحك و قلبك، و قد كساك هذا الشعور بعظمة الله النورانية وشفافية الروح و انجذاب الناس إليك، و أنسهم بلقائك، و حزنهم لرحيلك. رحمك الله رحمة واسعة).

وقال هشام السناوي: (رحم الله شيخنا وأستاذنا الشاعر الكبير والأديب اللامع والإنسان الراقي، ذا القلب الكبير، والخلق الجم، والحضور الآسر؛ الذي يخجلك بتواضعه، ويعجزك عن مجاراة العذوبة في حديثه، يغمرك باهتمامه، ويشعرك بمحبته، ولا حدود عنده للاحتفاء بمحدثه).

وأبّن الأستاذ عبدالله المشعل الفقيد قائلاً: (لقد كان رجلاً فاضلاً وأديباً لامعاً وشاعراً فحلاً ومعلماً متميزاً وأخاً عزيزاً ، طبعه السكينة والوقار ، وسجيته التقوى ، عملنا معه سنوات عديدة ، يغمرك بحبه وتواضعه الجم يسبقك بالتحية ويبادلك بالإحترام ، إن لفقده لخسارة كبرى).

وذكر الشاعر عادل الرمل عن الراحل أنه (اعتنى بأحاسيس أصدقائه، ومحبيه أكثر من عنايته بالمجاز)، وقال :
(رحمَك اللهُ أيها الشاعر الذي جعل من قصيدتهِ محرابًا وجدْنا عنده فيها أجود المعاني ، وأعذب الكلمات .
‏نمْ بعيدًا ، فالصخب لا يليق بقلب شاعر ناسك كشيخ الشعراء وقديسهم الأستاذ معتوق العيثان).


وكتب الشاعر عبدالمجيد الموسوي عبر تغريدته: (اليوم رحل الخُلُقُ كله والورع كله والإيمان كله برحيل هذا الملائكي النقي الأديب الشاعر الشيخ معتوق العيثان قدس الله نفسه .. إنا لله وإنا إليه راجعون) .

في هذا الصدد، وصف الكاتب تيسير عبدالله، أنه  فقد اليوم الأديب والشاعر والمربّي الفاضل، مشيرا إلى أنه شخصية مميزة ورحيله تعد خسارة فادحة للأدب والأخلاق والأهل والعائلة.

ووصف الشاعر زكي السالم الفقيد العيثان؛ بأنه كان من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا، خلقًا ووقارًا وسكينة ، وقلبًا أبيض نقيا.

وغرّد شاعر علي الممتن ناعياً العيثان، وكتب (رحمك الله يا أستاذي الغالي الشيخ الأستاذ المربي معتوق العيثان
‏انموذج للتواضع و الأدب و العلم. أخذنا عنه في ثانوية القارة الكثير من العلوم النحوية و الأدبية و الثقافية.

‏وختم بقوله: (كان ملهمنا و قدوتنا بروحه المتواضعة و ابتسامته الرحيمة و هدوءه و لغته العربية الفصيحة دون تكلف، عظم الله أجوركم).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى