أقلام

سيد العطاء.. لا عمل دون تخطيط مسبق

جابر عيسى بوصالح

للمساهمة في بناء الأوطان والمجتمعات المتحضرة تتعدد الأساليب والطرق، ولاتنجح إلا بتكاتف مختلف شرائح المجتمع حكومة وشعباً جماعة وأفراداً.
وليس بإمكان أي منهم النجاح إلا بالتعرف على دوره، وتحديد الطريقة المناسبة واختيار الأسلوب الأمثل لتحقيق أهداف المشاركة.
ولا يتأتى ذلك ألا بتوافر مواصفات قيادية ونظرة ثاقبة يمتلكها من يبادر في تلك المساهمات، وحجم تأثيرها.
ونلحظ ذلك جلياً في الخطوة الرائدة المتميزة التي أقدم عليها سماحة العلامة السيد علي السيد ناصر السلمان في تمويل تشييد مركز الفحص المبكر للأمراض السرطانية بمحافظة القطيف بالتعاون مع المجمع الصحي بالمنطقة الشرقية وبرعاية من أمير المنطقة الشرقية.
وقد انطلقت هذه الفكرة من خلال ماطرحه سماحته في حفل تكريمه عام ١٤٣١ هـ/ ٢٠١٠ م حيث اقترح أثناء إلقائة لكلمته تبني المجتمع إقامة مثل هذا المشروع. وقد عمل جاهداً منذ ذلك الحين حتى أثمرت عن ولادة المشروع.
ولا شك أن ردود الفعل الإيجابية التي أبدتها العديد من الجهات الرسمية والاجتماعية ذات دلالة واضحة على مدى التأثير في الاتجاه الصحيح لاستثمار الطاقات الوطنية من أموال وموارد بشرية، وترك بصمة واضحة لاستعداد المواطن للقيام بدوره وتفهم حاجة الوطن في مختلف المجالات سواء كان ذلك في المجال الصحي أو غيره من المجالات.
لك منا كل التحية والتقدير والشكر والامتنان سماحة العلامة والسيد الفاضل. فأنت مذ عرفناك وطوال عمرك المديد إن شاء الله أبٌ حانٍ معطاء، أعطيت أمتك ووطنك ومجتمعك ثمرة جهودك، وغذيت العقول بالأفكار النيرة.
وها أنت تشيد المؤوسسات النافعة مسخراً عطاء الله فيما ينفع الناس ..حفظك الله ذخرا لنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى