أقلام

في مدح السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليهما السلام

عادل السيد حسن الحسين

بِنْتُ الْجَوَادِ حَكِيمَةٌ فِي الذَّاكِرَةْ
قَدْ أَشْرَقَتْ أَنْوَارُهَا فِي الزَّاهِرَةْ

بِنْتُ الْجَوَادِ وَأُخْتُ مَنْ نَشَرَ الْهُدَى
وَالْعَسْكَرِيُّ غَدَتْ لِعِلْمِهِ نَاظِرَةْ

شَهِدَتْ وِلَادَةَ مُنْقِذِ الْإِنْسَانِ مِنْ
شَرِّ الطُّغَاةِ عَلَى رَؤُومٍ ثَائِرَةْ

وَلَقَدْ رَعَتْ مَهْدِيْ الْوَرَى فِي مَهْدِهِ
وَلَهُ سَعَتْ فِي وَصْلِهِ بِالْحَاضِرَةْ

وَحَكِيمَةٌ قَدْ أَظْهَرَتْ لِوَلِيِّهَا
حُبًّا تَدِينُ بِهِ وَكَانَتْ شَاكِرَةْ

قَدْ بَشَّرَتْ بِالْعَدْلِ مُؤْمِنَةً بِهِ
وَبِشَأْنِهِ حَيْثُ الْحَيَاةِ الزَّاخِرَةْ

وَرَوَتْ عَنِ الْأَخْيَارِ مِنْ آلِ الرِّضَا
فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا كَمَا فِي الْآخِرَةْ

وَاسْتَلْهَمَتْ مِنْهُمْ كَمَالَ الدِّينِ-
وَالدُّنْيَا لِذَا كَانَتْ مِثَالَ الطَّاهِرَةْ

لَهْفِي لَهَا لَمَّا نَعَتْ فَقْدَ الْإِمَامِ-
الْعَسْكَرِيْ وَإِلَيْهِ جَاءَتْ عَاثِرَةْ

خَافَتْ عَلَى مَهْدِيْ الْإِلَهِ مِنَ الطُّغَاةِ-
وَمِنْ أُنَاسٍ يَبْتَغُونَ الْحَافِرَةْ

كَيْفَ السَّبِيلُ لِحِفْظِهِ مِنْ أُمَّةٍ
غَارَتْ عَلَيْهِ تُرِيدُ قَتْلَهُ جَائِرَةْ

وَكَأَنَّهَا تَرْجُو الْإِلَهَ بِأَنْ يَصُونَ-
حَبِيبَهُ مِنْ كَيْدِهِمْ فِي غَادِرَةْ

يَا مُرْسِلَ الْهَادِي النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
أَفَلَا قَبِلْتَ تَضَرُّعِي بِالْحَائِرَةْ

وَامْنُنْ عَلَيَّ شَفَاعَةً مِنْ لُطْفِهَا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَي أَنَالَ الْفَاخِرَةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى